اعلن دبلوماسي روسي رفيع المستوى الجمعة في ختام مباحثات مع وفد من وزارة الخارجية الامريكية في موسكو ان روسيا لا علم لديها باي خطط من قبل الرئيس بشار الاسد للتنحي عن السلطة تحت ضغط الغربيين. وصرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لوكالة انباء ريا نوفوستي ردا على سؤال عما اذا كان الاسد ينوي التنحي 'لا علم لدي بان لدى الرئيس السوري خططا من هذا القبيل'. وكان بوغدانوف يتحدث في ختام اجتماع حول الازمة السورية بين دبلوماسيين روس ووفد امريكي برئاسة موفد وزارة الخارجية الامريكي فريديريك هوف في حين دعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الخميس الى رحيل الاسد. ويأتي اللقاء في موسكو في وقت يتزايد الضغط على روسيا حليفة دمشق منذ اندلاع حركة الاحتجاج في سورية قبل 15 شهرا، لدعم عملية انتقالية تفضي الى رحيل الاسد. ويبدو ان روسيا نأت بنفسها في الاسابيع الماضية لكنها لا تزال تسلم سورية اسلحة وتعارض اي تدخل عسكري اجنبي في هذا البلد كما حصل في ليبيا. وتشدد روسيا على ضرورة تطبيق خطة الموفد الدولي والعربي الخاص لسورية كوفي عنان وتطالب الغربيين باستخدام نفوذهم على المجموعات المسلحة في المعارضة السورية. واضاف بوغدانوف ان روسيا مستعدة لدعم 'تعديلات' محتملة على خطة عنان 'لضمان افضل الشروط الممكنة لتطبيقها من كافة الاطراف'. ولم يوضح نائب الوزير طبيعة هذه التعديلات. ومساء الخميس اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان على الاسرة الدولية 'التحرك الان' لفرض احترام خطة عنان. ومن جهتها رفضت الصين الجمعة دعم نداء كوفي عنان لمضاعفة الضغط على الحكومة السورية، مكتفية بتأكيد ضرورة التزام النظام ومجموعات المعارضة على حد سواء، بوقف اطلاق النار. وطلب المبعوث المشترك للجامعة العربية والامم المتحدة كوفي عنان الخميس من مجلس الامن الدولي مضاعفة الضغوط على الحكومة السورية لالزامها احترام خطته لانهاء الازمة معربا عن خشيته في تحولها سريعا 'عصية على السيطرة'، كما ذكر دبلوماسيون. وردا على سؤالين عما اذا كانت الصين تؤيد دعوة عنان تجنب المتحدث الصيني الاجابة. وكرر المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو وايمين ان 'الحكومة السورية والمعارضة عليهما تطبيق التزاماتهما بوقف اطلاق النار واعمال العنف'، متجنبا الاجابة على السؤال. لكن بكين حليفة دمشق 'نددت بقوة' بالمجزرة التي ارتكبت الاربعاء في القبير بمحافظة حماة (وسط) وسقط فيها عشرات القتلى، معربة عن رغبتها في ان 'يمثل (مرتكبوها) سريعا امام القضاء'. وتقول المعارضة ومنظمة غير حكومية في سورية ان المجزرة من تنفيذ قوات النظام. وسبق ان مارست الصين العضو الدائم في مجلس الامن الدولي حق النقض (الفيتو) الى جانب روسيا لوقف قرارين يدينان القمع الجاري في سورية منذ اكثر من عام. المصدر: القدس العربي 10/6/2012م