قللت مصادر حكومية نافذة من التحذيرات التي أطلقتها واشنطن رعاياها بالخرطوم وطالبتها لهم بأخذ الحيطة في أقات تنقلهم بالعاصمة، ووصفت المصادر الخطوة بالروتينية لكن المؤتمر الوطني اتهم الإدارة الأمريكية بقيادة مخطط يهدف لزعزعة الرأي العام العالمي حول السودان وإظهاره وكأنه يمر بحالة من الاضطرابات وانعدام الأمن، مؤكداً أنها تدعم خط المعارضة لإسقاط النظام. وأشار بروفيسور بدر الدين إبراهيم الناطق الرسمي بإسم المؤتمر الوطني إلي وجود حملة في المواقع الالكترونية تبث من خلالها معلومات مغلوطة وغير صحيحة عن الأوضاع في البلاد، منوهاً إلي أنها تهدف لتشويه صورة السودان ودعم خط المعارضة، وأبان بدر الدين أن الإجراءات الاقتصادية التي اتبعت مؤخراً تأتي في إطار إصلاح الوضع الاقتصادي، مؤكداً وضع الحكومة للمعالجات الكافية لمقابلة آثارها علي المواطن، لافتاً النظر إلي أن الشعب السوداني واعٍ ومدرك للمخططات والأبعاد الخارجية التي تحرك الجهات الأجنبية ضد السودان، وقطع بأن المعارضة لن تستطيع تحريك الشارع السوداني ضد الحكومة، مبيناً أنها تسعي من خلال ذلك لإنفاذ أجندتها الرامية للوصول للحكم، داعياً إياها في ذات الوقت إلي إيجاد بدائل وحلول للأزمة الاقتصادية بدلاً من التخفي وراء الطلاب ودفعهم للتظاهر. ومن جهتها وصفت مصادر حكومية التحذيرات التي أطلقتها الإدارة الأمريكية لرعاياها بالسودان، بالخطوة الروتينية، مشيرة إلي أنها لا تعكس وجود حالة خطورة أو اضطرابات في البلاد. نقلا عن صحيفة آخر لحظة السودانية 24/6/2012م