رأت صحيفة الجارديان البريطانية ، أنه مع احتفال دولة جنوب السودان بعيد استقلالها الأول، فهناك مخاطر بشأن إمكانية أن تنضب مصادر السيولة المالية للحكومة فى جوبا نظرا لتوقف إنتاج النفط على خلفية صراعها الأخير مع الخرطوم. وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أنه بعد عام من نشوة الاستقلال عن السودان بات الاقتصاد في دولة الجنوب في مأزق صعب، حيث يواجه كارثة من شأنها محو مكاسب التنمية الأخيرة، بعدما قررت الحكومة إغلاق آبار النفط بسبب الخلاف حول رسوم خطوط الأنابيب مع الشمال. وقالت ''إن اللعب على أذهان المواطنين في جوبا من خلال الزعم بأن الحكومة على وشك الإفلاس بحلول شهر سبتمبر القادم أو بحلول نهاية العام الجاري نتج عنه إغلاق الخدمات الرئيسية في دولة تعانى بالفعل من فقر مدقع. ونقلت الصحيفة عن جيسون موزلي، وهو زميل مشارك في برنامج أفريقيا بالمعهد الملكي البريطاني للشئون الدولية (تشاتام هاوس) قوله '' إن الوضع المالي بجنوب السودان يعد كارثيا فضلا عن قسوة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية. ونوهت الصحيفة البريطانية بأن معدل إنتاج النفط لدولة الجنوب يمثل نحو 80% من الاقتصاد ويمد الدولة ب 98% من مصادر دخلها قائلة ''إن قرار وقف إنتاج النفط الذي صدر فى شهر يناير الماضي أثار ذعرا بين حلفاء جوبا ومن بينهم المملكة المتحدة. ولفتت الصحيفة في ختام تقريرها إلى أن ذلك القرار كان له عواقبه على الحياة العادية للمواطن بجنوب السودان،حيث أدى إلى نقص إمدادات الوقود بالبلاد؛فنجد طوابير السيارات التي تنتظر بخارج محطات الوقود أمرا شائعا،إلى جانب خلو الأسواق الواقعة في الولايات الحدودية من المنتجات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية إلى 4 أضعاف.