دعا النائب الأول للرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه، أمس، إلى عزل كلٍّ من يرفض السلام ومحاصرة المجموعات المتمردة في دارفور وعزلها عن المجتمع، قائلاً إن بلاده تتطلع للمزيد من المشاركة في تنمية الإقليم. وقال طه مخاطباً الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أهل دارفور في مدينة الفاشر، إن تنمية دارفور فوق طاقة أي حكومة بالنظر لحجم الدمار والخراب الذي خلفته الحرب الدائرة هناك منذ عام 2003. وشدد النائب الأول على تصميم أهل الإقليم وعزمهم على أن يكونوا القائمين على أمر قضيتهم وأن يتحمّلوا مسؤوليتهم كاملة في تعزيز السلام والأمن والتنمية. واعتبر أن السلام الذي تحقق في الدوحة يمثل التقاء الإرادة الوطنية لأهل السودان بأن تكون قضية تعزيز السلام مسؤولية أهل البلاد أولاً وبمعاونة الشركاء ثانياً. وقال طه إن التحديات هي حقائق ماثلة، لكن المبشرات تبعث فينا الأمل على إمكانية تجاوزها لتشكيل الواقع الجديد. وأضاف النائب الأول للرئيس السوداني قائلاً "إننا على قناعة بأن قيمة السلام في دارفور الآن تعلوا على أي قيمة، وهي قيمة حقيقية يعرفها الجميع ويتسابقون على تعزيزها".