وجهت الحركة الشعبية المتمردة انتقادات حادة لبرنامج "البديل الديمقراطي" الذي وقعت عليه المعارضة الأسبوع الماضي، وقالت في بيان حمل توقيع أمينها العام ياسر عرمان إن البرنامج هو "تكرار لتجارب الماضي، وإعادة إنتاج لأزماته". موضحاً أنه يعبر عن هيمنة قوي تحدد مصير الوطن مع عزل الآخرين. وذكر البيان (البرنامج هو ذات السيناريو الذي حدث عشية الاستقلال عام 1955 حيث تم تغييب نواب الجنوب، وفي أبريل 1985 حيث أطلقت الأحزاب الوعود باستدامة الديمقراطية وإنهاء حرب الجنوب". واستهجن عرمان تجاهل "البديل الديمقراطي" للشباب والنساء والطلاب والجبهة الثورية التي وصفها بالقوة الرئيسية والفاعلة في العمل المعارض. وطالب البيان بمزيد من التنسيق والتعامل مع تحالف كاودا الذي يضم الحركات المتمردة واتفاق الجبهة الثورية لجهة دعم العمل الجماهيري، وهو مما يؤكد ما أشار إليه مراقبون لإمكانية استغلال الجبهة الثورية عبر خلايا نائمة لما يجري في عمليات تهدف لزعزعة الاستقرار الداخلي. واعترف عرمان أن ما يجمع الحركة الشعبية والجبهة الثورية والمعارضة هو إسقاط النظام القائم داعياً إلي مزيد من التنسيق لتحقيق الهدف. وحذر ممن وصفهم بالمتمردين في صفوف المعارضة في إشارة لموقف الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة، وقال إن مواقفهم ستخدم المؤتمر الوطني وتمزق صف المعارضة. نقلا عن صحيفة آخر لحظة السودانية 12/7/2012م