طلب القائم بأعمال السفارة الأميريكة في الخرطوم؛ جوزيف إستافورد، من والي ولاية شمال دارفور؛ عثمان يوسف كبر، منح بلاده قطعة أرض بحاضرة الولاية الفاشر ليتم تشييد مبانٍ للمعونة الأميركية عليها، ووصل الدبلوماسي الأميركي للمدينة يوم الثلاثاء. واستمع إستافورد لتنوير من كبر عن الأوضاع بالولاية وتداعيات الأحداث الأخيرة في محلية كتم بعد مقتل معتمد محلية الواحة. وأكد والي شمال دارفور هدوء الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها بالمدينة، طالباً من الحكومة الأميركية الضغط على الحركات المسلحة الرافضة للسلام وإقناعها بالجلوس للتفاوض باعتبارها المعوق الأساسي للعملية السلمية. وشدد على أن مسيرة السلام بدارفور تمضي نحو غاياتها بصورة جيدة بفضل الجهود التي بذلتها وما زالت تبذلها الحكومة من أجل تحقيق السلام المستدام. وقال كبر إن الدعم المقدر والتعاون المثمر بين السودان والدول الداعمة لمسيرة السلام وقناعة أهل دارفور أنفسهم بالسلام وعدم جدوى الحرب قد مثلت عوامل دافعة ومشجعة لكي تمضي مسيرة السلام بخطى ثابتة نحو أهدافها. وحول التداعيات التي أعقبت مقتل معتمد الواحة وسائقه، قال الوالي إن بعض المجرمين قد استغلوا الحادثة ونفذوا بعض الأعمال الإجرامية إلا أن السلطات تمكنت من إعادة الأمور إلى نصابها. ومن جهته جدد القائم بالأعمال الأميريكي اهتمام بلاده بقضية دارفور ودعمها لكافة الجهود التي من شأنها أن تسهم في استقرار الأوضاع وتحقيق السلام. وأوضح استافورد أن زيارته إلى الفاشر تجيء بغرض التباحث مع حكومة الولاية من أجل إيجاد قطعة أرض ليتم فيها تشييد مبانٍ للمعونة الأميركية.