قال وزير التجارة الخارجية عثمان عمر الشريف أن الإجراءات الإقتصادية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة السودانية هي إجراءات استثنائية فرضتها الظروف ، مشيراً الي الي ان الحكومة السودانية لديها إرادة قوية لتجاوز الأزمة الإقتصادية ، وأضاف أن أهم هذه الأزمات هي ندرة العملة الصعبة. وقال الشريف ان السودان قادر علي تجاوز هذه المهمة الصعبة بالتعويض في زيادة الصادرات والتقليل من الواردات ، مؤكدا أن البرنامج الثلاثي الذي وضعته الحكومة السودانية لتجاوز الأزمة الإقتصادية هو قادر على تجاوز هذه الأزمة لأنه وضع بعناية ودراسة علمية. وقال الشريف الذي يزور القاهرة حاليا صدرنا لمصر هذا العام مايقارب مليون رأس من الماشية، ، وأن هناك كثير من القيود قد أزيلت في تصدير اللحوم السودانية لمصر ، معرباً عن أمله في إزالة باقي القيود على تصدير المحاصيل الأخرى كالخضر والفاكهة والذرة الرفيعة إلى مصر ، وأشار الي أن حجم التبادل لتجاري بين مصر والسودان وصل إلى 500 مليون دولار لصالح مصر، وأن هذا الرقم غير رسمي، وأنه في الحقيقة أكبر من ذلك لأنه لم يكن هناك تنظيم للعملية التجارية بين البلدين حتى يتم الحصر بصورة دقيقة ، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة طرق برية بين البلدين تم الإنتهاء من أحدهما ، وأن هذه الطرق سوف تساعد كثيرا في إندياح العملية التجارية بما يساعد في حل أزمة البلدين الإقتصادية ، وأضاف "انتهينا من إتفاقية نقل الركاب والبضائع بين مصر والسودان في وزارة التجارة ونقلناها إلى مكتب النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه للموافقة النهائية عليها. وأضاف الشريف أتيت إلى القاهرة في زيارة خاصة ولكنني أسعى لمقابلة وزيري التجارة والزراعة بمصر ، وأضاف "نهتم الآن بتجارة المواشي" ، واتحاد المصدرين والموردين للمواشي العرب ينشئ مقره بالخرطوم الآن ، ويعمل الإتحاد في محاجر على مستوى عال في وادي حلفا ونتمنى أن يزيد التعاون بين مصر والسودان في كافة المجالات لنحدث نقلة نوعية تمثل التكامل الحقيقي بيننا.