بدأ الرئيس التشادي إدريس ديبي اليوم الاثنين زيارة إلى السودان ، وسيلتقي الرئيس السوداني المشير عمر البشير. وتعد الزيارة الأولى لديبي منذ عام 2004 إلى السودان الذي دعمه عندما أطاح بالرئيس التشادي السابق حسين هبري. وتأتي زياة ديبي للخرطوم في وقت تحتضن فيه العاصمة القطرية الدوحة محادثات سلام بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور المنتشرين في الحدود بين البلدين. وكانت تشاد والسودان اللتان تتسم العلاقات بينهما بالتقلب منذ خمس سنوات تتبادلان الاتهامات بمساندة حركات التمرد المناهضة لنظام كل منهما ، وقد وقعتا منتصف يناير الماضي في إنجمينا اتفاقا للتطبيع مرفقا ببروتوكول لتأمين الحدود. وتعهد البلدان في هذين الاتفاقين بوقف أي دعم لحركات التمرد ، ووضعا جدولا زمنيا لتشكيل قوة مشتركة. وكانا قد قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال أشهر عدة خلال العام 2008. وتتهم الخرطوم تشاد بدعم حركة العدل والمساواة وهي حركة التمرد الرئيسية في إقليم دارفور غرب السودان، كما اتهمتها بالوقوف وراء هجوم لمتمردي دارفور على أم درمان عند أبواب العاصمة السودانية. وتتهم إنجمينا السودان بالوقوف وراء هجمات المتمردين التي تهز تشاد بانتظام منذ العام 2006، وفي فبراير 2008 وصل المتمردون إلى أبواب القصر الرئاسي في إنجمينا وأوشكوا على الإطاحة بالنظام.