قالت صحيفة الواشنطن بوست في مقال لها مؤخرًا إن السودان ودولة الجنوب يستعدان لبدء المفاوضات تحت أجواء من التوتر وإن العلاقة بين دولة الجنوب والولات المتحدةالأمريكية تشهد توترًا غير مسبوق بسبب التقارير الصادرة بشأن دعم جوبا للمتمردين بالسودان وبخاصة تلك المعروفة بالحركة الشعبية قطاع الشمال والتي تقاتل الجيش السوداني في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق الأمر الذي أدى إلى مقتل وتشريد مئات الآلاف فضلاً عن أنه خلق أزمة إنسانية مميتة على الحدود بين البلدين، وتقول الصحيفة إن الهجمات التي يقوم بها قطاع الشمال الذي كان جزءًا من الحركة الشعبية المتمردة تعتبر انتهاكًا لاتفاقية السلام الشامل التي أنهت الحرب بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية الأمر الذي جعل السلام بين الدولتين الجارتين صعب المنال وتسعى إدارة أوباما للضغط على الحكومة السودانية من أجل التوقيع على اقتراح الاتحاد الإفريقي بشأن إنشاء منطقة منزوعة السلاح لتسهيل رصد دعم دولة الجنوب للمتمردين، حيث قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان برينستون ليمان للصحيفة إن موافقة السودان على اقتراح الاتحاد الإفريقي بقيام منطقة معزولة السلاح بين الدولتين من شأنها أن تسهل رصد دعم جوبا لقطاع الشمال، وأضاف: من الصعب فهم دوافع رفض الخرطوم للاقتراح بالرغم من أنها تعلم أن دعم جوبا لقطاع الشمال يهدد أمنها وفي رده على ذلك قال العبيد مروح الناطق الرسمي باسم الخاجية السوداني للصحيفة عبر الهاتف من الخرطوم أن الحكومة السودانية تعارض خطة الاتحاد الإفريقى بسبب تضمينها «14» ميل من الأراضي السودانية المتنازع عليها مؤكدًا قبول السودان بالمقترح حال تعدلت الخريطة قائلاً: منفتحون تجاة أي حلول فاعلة وعملية، ومن المتوقع أن تُستأنف المحادثات بين دولة الجنوب والسودان يوم الخميس مع توقعات بمشاركة قطاع الشمال، في وقت تصاعدت فية حدة التوتر بين المسؤولين الأمريكيين ودولة الجنوب بسبب دعم جوبا للمتمردين على السودان رغم إصرار رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت على قطع حكومته لدعمها لقطاع الشمال حيث ادّعى فى دييسمبر الماضي أثناء زيارته لواشنطن أن القطاع حصل على السلاح من القوات المسلحة السودانية عند ما هزمها في المعركة إلا أن ليمان يرى أن هناك روابط طويلة المدى بين الحركة وقطاع الشمال وأن دعم الحركة للقطاع لن ينتهي إلا بقيام منطقة آمنة منزوعة السلاح وبينما يتهم المسؤولون في السودان ودولة الجنوب كلٌّ الآخر بدعم المتمردين يقول مروح للصحيفة من الخرطوم إن قطاع الشمال في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق يعتبران جزءًا لا يتجزأ من جيش جنوب السودان، وأضاف أنهم تحت سلطة الرئيس كير في وقت نفى فيه وزير الإعلام بدولة الجنوب برنابا ماريال ذلك قائلاً: نحن لا نقدم دعمًا من أي نوع لقطاع الشمال، وقال مسؤول غربى ي رفيع المستوى فضل حجب هويته لأسباب أمنية للصحيفة إن العلاقة بين المتمردين والحركة الشعبية لا تحتاج إلى أدلة لإثباتها خاصة بعد النزاع الأخير الذي اندلع بينهما بسبب المرتبات الأمر الذي يكذب ادعاءات الحركة الشعبية القائلة بأن المتمردين قد انفصلوا عنها رسميًا فيما أكد تقرير صادر عن مشروع مسح الأسلحة الصغيرة من مقره في جنيف زيف ادعاءات الحركة الشعبية حيث أكد جوانا ليف منسق المشروع ذلك قائلاً لدينا معلومات ذات مصداقية عالية عن هذه العلاقة فضلاً عن أننا ضبطنا كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر في أيدي المتمردين بجنوب كردفان والنيل الأزرق قادمة من دولة الجنوب. نقلا عن صحيفة الانتباهة 4/9/2012