*.. اللغم (الثاني) لنسف السودان يفجر في العشرين من هذا الشهر. * .. (الأول) كان هو مخطط الشيخ الترابي الذي كان يبشر قادة المعارضة بضربة واحدة هامسة تنسف الوطني.. والشيخ كان ينظر حتى إذا تقدم البشير مرشحاً تحت رتبته العسكرية تقدم الشيخ بطعن "قانوني" والمحكمة تقضي برفض ترشيح البشير.. * والوطني يفقد فرصة تقديم مرشح بديل و.. ويفقد كل شيء. لكن البشير يستقيل في الوقت المناسب. * الآن اللغم الذي يجري إعداده.. بدقة كاملة وسرية مطلقة في لقاء جوبا الأخير يقرر: أن يسحب المرشحون كلهم ترشيحاتهم لرئاسة الجمهورية.. ويبقى الصادق المهدي.. والجميع خلفه. * .. وأن يحصل كل من يسحب ترشيحه.. على (حافز مذهل) تقدمه دولة تحب فعل الخيرات. * وفي الخرطوم المرشحون لمنصب الوالي يسحبون ترشيحاتهم لصالح تابيتا بطرس. .. وهذا كله يحدث ضربة واحدة... نهار يوم 20/2 قبل خمسة وأربعين يوماً.من قفل باب الانسحاب حسب القانون الانتخابي. * ومؤتمر جوبا يحدد أسماء المرشحين الذين يسحبون ترشيحاتهم هذه. .. ومؤتمر جوبا يقرر جذب أنظار الوطني بعيداً عن اللغم هذا بالطبول التي ترزم حول الجولة الثانية.. وكيف هي .. وحديث ديبي الناعم الآن وزيارته للخرطوم جزء من الأغنية الهامسة التي تهدهد الوطني للنوم. * .. ثم الجنائية الآن... ثم.. ثم * والحركة الشعبية يطربها المخطط – وتثق بالدمار إلى درجة أنها تعرض على الأحزاب الحصول على نسبة 25% من السلطة بينما تحصل هي = الحركة= على 75% من السلطة في السودان كله. * .. وزحام المرشحين للرئاسة الجمهورية والذي يجعل كل أحد يتساءل عن معنى ترشيح شخصيات لا نصيب لها في الفوز هو زحام يفسره هذا.. فقط. * الضربة.. ثم التعويض. * ثم حكم السودان.. ثم الدمار. * الحركة تسعى لهذا.. وتظن أنها وصلت. * لكن..؟ (2) * الحركة تفاجأ بزلزال هايتي تحت أٌقدامها الآن. *.. وفي الشهور الماضية كانت قيادة الحركة تتلقى ترشيحات القواعد لأسماء ممثليهم.. والقيادة هنا تلقى بكل الأسماء المرشحة من النافذة وترشح من تريد.. والأسماء المطرودة تصبح سيلاً.. وأكثر من سبعمائة اسم قيادي كلهم يرشح نفسه الآن مستقلاً وضد الحركة. * .. والرعب يجعل زئير الحركة يتحول الى مواء وسلفاكير يقيم لجنة من تسعة أشخاص بقيادته هو (للتفاهم) مع المستقلين. والحركة تبذل أموالا هائلة تحشو بها أفواه المستقلين هؤلاء.. ووظيفة رفيعة موعودة في ولاية كل مرشح. * .. لكن المستقلين الذين ينظرون من فوق كتف الحركة الشعبية الى تاريخها يجدون أن كل شيء سوف يبذل لهم الآن.. حتى إذا انتهى الأمر انتهوا جميعهم إلى السجون أو المقابر.. أو المنفى لمن ينجو بجلده. * حتى الآن المستقلون يجدون أنهم يقودون حزبا هائلاً ضد الحركة الشعبية و.. * ومرشحون بأحجام هائلة يبرزون الآن .. وجورج أطور في جونقلي يغطي تماماً على اكول مجانق مرشح سلفاكير. وقلواك دينق ضد كون فوش في أعالي النيل. وانجلينا: زوجة مشار.. تهدد الآن تعبان. وانجلينا ينقذها شقيقها في الأسبوع الماضي من محاولة الاغتيال الثانية. وكوين ضد مادونق في أويل. وباقان وآخرون حوله يبتعدون عن ترشيح أنفسهم لأن النتيجة معروفة. وسيل آخر تفاجأ به الحركة.. ومن أبرز العسكريين. فالسيد سلفاكير تهمس جوبا بأن سوف يعلن إعفاء سبعة وعشرين لواء: من النوير والشلك: أبرزهم ماتيب ونيال دينق وجيمس هوث وبيتر قاديت وبول كونج وكلمنت واني. ودانيل أكوت يضع يده في على الجيش (الآن هو والي البحيرات).. وهو صاحب مذكرة ياي الشهيرة لتصفية القبائل الأخرى (غير الدينكا). ودينق يعاد تعيينه في منصبه بالجيش. وبيان دينق بديلاً لجيمس هوث والهياج هذا يجمع القيادات العسكرية مع القيادات السياسية ضد سلفا سلفا كير والحركة: مثل الغريق.. تضرب الموج .. وعشرة آلاف جندي يتجهون الآن الى البيبور لنزع سلاح المورلي قبيلة (إسماعيل كوني) يتجهون من توريت وكبويتا وجوبا وبور. بينما المورلي يستعدون للقتال الطويل.. والقوة هذه تتكون من النوير والاستوائيين بعيداً عن الدينكا وذلك حتى تشغل الحركة بقية القبائل ببعضها في الشهور القادمة بعيداً عن الانتخابات. (3) * والفزع: الذي يدعو للاختباء: يجعل الحركة تقوم بدعم مؤتمر الحزب السوداني "نوبة" بقيادة الأمين حمودة. وحمودة والسر يقتسمان جبال النوبة وجناح السر يلحق بحركه العدل والمساواة التي تدعمها الحركة أيضاً. والحلو: الذي لا ينسى معركته مع عرمان.. يطرح للحركة برنامجاً سرياً باسم جناح حمودة هذا لكسب جماهير جبريل تيه. والحلو يزرع في حقله هو فالسيد حمودة قدم وعداً بدعم الحركة الشعبية.(دعما غريبا). (4) وسلفا إن هو استقال: كما يقضي القانون. أًصبح القادة العسكريون من النوير وسلفا ينهمك في فصلهم؟ وسلفا إن هو خاض الانتخابات أسقطت القبائل مرشحيه.. فهو مضطر الى قتلهم وهو الآن يرسل الجيوش. وسلفا إن هو رشح خاصته أنشق عليه سبعمائة مرشح.. وأصبحوا هم القوة الحقيقية فهو الآن يتلفت. سلفا الآن رجل لا أحد ضده إلا الجيش والشعب والقادة السياسيون.. فقط.. .. ومعه الصادق المهدي! نقلا عن الانتباهة 9/2/2010