قال المتحدث الرسمي باسم وفد الحكومة السودانية المفاوض في اديس ابابا السفير بدرالدين عبد الله أن الملفات التى يجرى تداولها حاليا بالعاصمة الاثيويبة اديس ابابا بين وفدي السودان وجنوب السودان ، قال أنها ضخمة ومتشعبة بالنظر الى الفترة المحددة لتناولها وبالنظر لتشابكها ، وأشار الي ان الوساطة الافريقية والوفدين يبذلان جهوداً مكثفة الآن للوصول لاتفاقا نهائيا حولها. وقال السفير بدر الدين فى تصريح صحفي ان كل الملفات متحركة وعلى الطاولة ويجرى بحثها تشمل فى الجانب الاقتصادى النفط والتجارة والصيرفة والمتأخرات والديون والمعاشات ، وأضاف "بالطبع توجد عقبات الا ان المحاولات جادة للوصول لاتفاق حولها". وفيما يتعلق بموضوع الميل (14) أشار السفير بدر الدين الي انه قد ورد فى الخريطة التى قدمتها الوساطة لتحديد الخط المرجعى للمنطقة الآمنه منزوعة السلاح ، والتى كان السودان قد عبر فى وقتها ومباشرة عندما قدمت الخريطة عن تحفظاته واعتراضه على وضع هذه المنطقة بالذات والتى هى ضمن حدود الاول من يناير 1956 فى الجانب السودانى وتم ضمها عن طريق الخطأ من قبل الوساطة الى جانب جنوب السودان ولكنه اكد ان التفاوض ما زال يجرى الآن بشأنها ولم يتم الاتفاق حولها. وحول القمة المقترحة بين الرئيسين المشير عمر البشير وسلفاكير اكد السفير بدرالدين ان الاقتراح جاء من الاتحاد الافريقى ممثلا فى لجنة الوساطة برئاسة ثابو امبيكى وكان الاقتراح ضمن موضوعات الدعوة التى قدمت للطرفين لحضور هذه الجولة وبذلك فان الوساطة الافريقية هى التى تحدد بالتشاور مع الرئيسين فى كيفية عقد القمة ومكانها وزمانها واجندتها . واشار السفير بدر الدين الى ان هذه الجولة هى استمرار للجولات السابقة بعد صدور قرار مجلس الامن الدولى 2046 وخارطة طريق مجلس الأمن والسلم الافريقى حيث بدأت المفاوضات كما هو محدد لها فى الرابع من سبتمبر الجارى وفيها كل الملفات حول القضايا العالقة مطروحة على طاولة التفاوض. وقال سيادته ان الجهود مستمرة من قبل كافة الاطراف لمحاولة التوصل لاتفاق فى هذه الملفات قبل حلول الموعد الذى حدده قرار مجلس الامن فى الثانى والعشرين من الشهر الجارى .