اعتبرت حركات دارفور الموقعة على السلام الإنقلاب الأخير في صفوف حركة العدل والمساواة دافع كبير للعملية السلمية بدارفور وأكدت أن القيادة التقليدية السابقة للحركة ظلت لفترة طويلة عائقاً أمام تمرير أجندات السلام . وقال وزير إعادة الإعمار والتنمية والبنى التحتية بالسلطة الإقليمية لولايات دارفور رئيس القطاع السياسي بالتحرير والعدالة تاج الدين نيام في تصريح صحفي أن عزل جبريل عن رئاسة الحركة وخروج القيادات المؤثرة عنها يأتي بمثابة تحرير شهادة وفاة لها ، مشيراً الي أن هذا الإنقلاب الذى جاء من أعلى قيادة العدل والمساواة كان متوقعاً بسبب كثرة الخلافات والمشاكل الداخلية المتجزرة في الحركة. وأكد رئيس حركة تحرير السودان القيادة التاريخية مستشار حكومة جنوب دارفور د.عثمان محمد إبراهيم أن حركة العدل والمساواة لن تستطيع إعادة تماسكها وتكوينها بعد أن خرجت من خارطة الحركات الدارفورية بتكرار الإنشقاقات والإنسلاخات التى لحقت بها ، داعياً المجموعات التى قادت الإنقلاب على جبريل بالإتجاه نحو السلام حتى لاتصطدم بواقع غير واضح. وقال رئيس حركة تحرير السودان الأحرار والإصلاح مستشار حكومة غرب دارفور المهندس إبراهيم ناصر في تصريح صحفي أن هيمنة البرنامج القبلي وتصاعد الخلافات التي أصبحت غارقة فيها العدل والمساواة أدت إلى نهايتها بعزل قائدها جبريل ، توقع إبراهيم ناصر حدوث المزيد من الإنشقاقات التى يمكن أن تؤدى إلى مواجهات مسلحة بين قياداتها المتناحرة.