القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة عززت اسرائيل انتشارها العسكري قرب الحدود مع شبه جزيرة سيناء المصرية حيث تعددت الهجمات في الاشهر الاخيرة، فما اعلنت مجموعة «أنصار بيت المقدس» مسؤوليتها عن هجوم قتل فيه الجمعة الماضي جندي اسرائيلي و3 مسلحين يحملون سلاحا ثقيلا تمكنوا من التسلل الى اسرائيل من سيناء وقال جنرال الاحتياط تسفي فوغل وهو القائد السابق للمنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي للاذاعة العامة (وكالات)، ان «اسرائيل نشرت كتيبة كراكال الاضافية قرب من الحدود، لان سيناء اصبحت وكرا للارهابيين». واشار الى انه «منذ فترة غير طويلة كانت فقط وحدات الاحتياط من الجيش وحرس الحدود تقوم بدوريات هناك خاضة للحد من الانشطة الغير مشروعة لبدو سيناء» خاصة التهريب والدعارة وعبور المهاجرين الافارقة. من جهته، قال وزير التنمية الاقليمية سيلفان شالوم للاذاعة ان «مصر بدأت بالتحرك ضد الارهابيين في سيناء ولكن ما زال ذلك غير كاف، والارهاب يهدد المصريين ايضا». وتأتي هذه التصريحات بعد يومين على هجوم قتل فيه الجمعة جندي اسرائيلي و3 مسلحين يحملون سلاحا ثقيلا تمكنوا من التسلل الى اسرائيل من سيناء. واعلنت مجموعة «انصار بيت المقدس» مسؤوليتها عن الهجوم في بيان وفقا لمركز «سايت» الاميركي المتخصص بمراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية، مشيرة الى انها قامت ب «عملية انتقامية ضد الذين تجرؤوا على النبي» في فيلم «براءة المسلمين» الذي انتج في الولاياتالمتحدة مشيرة الى مشاركة «يهود» في ذلك. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، إن الهجوم يؤكد أهمية بناء الجدار بين الدولتين. وقال لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي «أود أن أشيد بأداء المقاتلين والمقاتلات الذين قاموا بإحباط عملية إرهابية كانت قد تكون أكثر خطورة بكثير وأعتقد أن على هذه الخلفية يتم مرة أخرى التشديد على أهمية قرار الحكومة بإقامة الجدار الأمني على الحدود مع سيناء». وأضاف أنه «من دون قرار الحكومة هذا لكانت إسرائيل ستُغمر بمتسللي عمل غير شرعيين وبخلايا إرهابية، وتم إحباط ذلك بفضل هذا القرار وبفضل نشاط مجندات ومجندي الجيش الإسرائيلي». وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، امس، إن إسرائيل سترفض تعديل الملحق الأمني في اتفاقية السلام بينها وبين ومصر تعقيبا على تصريحات مصرية في هذا الشأن. وقال للإذاعة الإسرائيلية: «لا يوجد أي احتمال بأن توافق إسرائيل على خطوة كهذه ويجدر بمصر ألا توهم نفسها والآخرين». وتنص اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر على بقاء سيناء منطقة منزوعة السلاح وتحظر دخول قوات كبيرة من الجيش المصري إليها. وتأتي تصريحات ليبرمان ردا على تصريح محمد سيف الدولة، مستشار الرئيس محمد مرسي، أنه سيتقدم خلال الأيام المقبلة بمقترح لرئاسة الجمهورية لتعديل اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية. واعتبر ليبرمان إنه «لا توجد في سيناء مشكلة تتعلق بحجم القوات المصرية فيها وإنما بالاستعداد (المصري) لمحاربة المخربين» في إشارة إلى الجماعات المسلحة في شمال سيناء. حملات أمنية مصرية في شمال سيناء القاهرة - «الراي» ذكرت مصادر أمنية مصرية، إن قوات مشتركة من الجيش والشرطة تواصل تحركاتها وعملياتها في شمال سيناء للكشف عن شخصية منفذي الهجوم المسلح على الحدود مع إسرائيل. وكشفت أن «المعمل الجنائي انتهى من فحص وتصوير جثث القتلى في مستشفى الإسماعيلية العام، وأن فريقا من الطب الشرعي قام بفحص الجثامين الثلاثة وأخذ عينات منها لتحليلها، تمهيدا لإعداد تقرير بالصفة التشريحية لها والتعرف على هوية منفذي الهجوم». وواصلت الأجهزة الأمنية في شمال سيناء عملها في تمشيط المناطق الحدودية وتكثيف عمليات الفحص والتفتيش على الأكمنة والطرق المؤدية إلى الحدود، وأحكمت السيطرة على مداخل ومخارج المحافظة. وشددت قوات أمنية وأفراد من القوات المسلحة على عملية تأمين المستشفى العام في الإسماعيلية، حيث تقوم قوات الجيش بتأمين أسوار المستشفى وأبوابه من الخارج، وقوات الشرطة تقوم بتأمين المستشفى من الداخل، والمشرحة التي يوجد بها جثامين قتلى رفح من الجهاديين. وكشفت مصادر طبية عن أن جثة مصابة ب 4 طلقات ثقيلة في أنحاء مختلفة من الجسد، وجثة مصابة بطلقة في الرأس، والجثة الثالثة أشلاء، فقط رأس وأذرع وأقدام، والجثث الثلاث موضوعة في أكياس جلدية إسرائيلية. ونفت مصادر إلقاء القبض على أحد الملتحين أثناء قيامه بالتصوير خارج أسوار المستشفى، وأكدت أنها اشاعة، حيث توجد صعوبة في اقتراب أحد من المستشفى، حيث يتم تفتيش الداخل والخارج من المستشفى. المصدر: الرأي العام الكويتية 24/9/2012م