أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير أن المحادثات الجارية بينه ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ، تمضي بصورة إيجابية، ومرونة تسمح بالتوصل لإتفاق ، مشيراً الي أن الخلاف أصبح محدوداً فيما يتعلَّق بمنطقة الميل (14) وهي جزء من المنطقة العازلة. وقال الرئيس السوداني في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف السودانية ، عقب اللقاء الثالث الذي جمعه مع سلفاكير في القصر الرئاسي بأديس أبابا ليل الإثنين، إنه يرى أن تكون كل المنطقة وعمقها (23) كيلومتراً منزوعة السلاح ، وأن تدار عبر الإدارة الأهلية كما كان سائداً في المنطقة منذ مئات السنين ، وأضاف أن هناك إتجاهاً لمعالجة الوضع النهائي بشأن منطقة أبيي في مسار منفصل. وشدد الرئيس السوداني على أن تحسن العلاقات بين السودان وجنوب السودان ، وفتح الحدود والتبادل التجاري وضخ النفط الجنوبي عبر الشمال، سينعكس إيجاباً على المحادثات في شأن الوضع النهائي حول منطقة أبيي ، والمفاوضات حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأحال البشير وسلفاكير الملف الأمني إلى رئيسي وفديهما المفاوضين ، إدريس عبد القادر وباقان أموم ، لمناقشة المقترح السوداني في معالجة العقدة الرئيسية التي تعطل الإتفاق ، وهي الخلاف على منطقة الميل (14) ، بجعل كل المنطقة منزوعة السلاح ، قبل أن يعقد الرئيسان جولتين ناقشتا تفاصيل ما توصل إليه عبدالقادر وأموم.