وجه الرئيس السوداني عمر البشير بفتح باب التصدير لمحصول الذرة إلى جنوب السودان فوراً . وأعلن أنه سيلتقي قادة المعارضة خلال الأيام المقبلة لإطلاعهم على نتائج مفاوضات أديس أبابا مع دولة جنوب السودان . وقال البشير »لا نعرف شيئاً اسمه قطاع الشمال وملتزمون ببحث قضايا المنطقتين أي النيل الأزرق وجنوب كردفان مع ممثلي المنطقتين وهذا ما أقرته الآلية رفيعة المستوى التي تقود الوساطة« . وأضاف »لا فيتو لنا على عبدالعزيز الحلو أو مالك عقار إن كانا يمثلان منطقتيهما ونالا تفويضاً بتمثيل تلك المناطق« . وجدد البشير في تصريحات لصحيفة »السوداني« الحرص على إنفاذ كل الاتفاقات التي أبرمت مع دولة الجنوب وأنه سيتابع شخصياً وعبر نوابه ومساعديه ضمان حسن تنفيذ كل ما يلي السودان في تلك الاتفاقيات . وقال إن إجراءات التصدير ستبدأ من دون انتظار الترتيبات الخاصة بإنفاذ الاتفاقات التي وقعت مع حكومة الجنوب، موضحاً أن الخطوة تأتي تجسيداً لحسن النية وتأكيدا لجدية السودان في الالتزام بما تعاهد عليه مع جنوب السودان وحتى يلمس المواطنون من الجانبين نتائج الاتفاق ويجنون ثمراته في أسرع فرصة ممكنة . وأكد البشير أنه سيلتقي خلال الأيام القليلة المقبلة بقادة المعارضة وممثليها لإطلاعهم على نتائج مفاوضات أديس أبابا مع حكومة جنوب السودان وتمليكهم الوثائق التي تمخضت عن تلك المفاوضات لتحقيق أكبر قدر من الإجماع القومي حول هذه الاتفاقيات . وكشفت لجنة إشراف أبيي عن اعتراف دولة الجنوب بشمالية أبيي وفقاً لحدود 1/1/،56 فيما أكدت اللجنة ضرورة إجراء استفتاء المنطقة وفقاً لدستور وقانون السودان . وأوضح الخير الفهيم المكي الرئيس المشترك للجنة لدى لقائه الرئيس الجنوبي سلفا كير بأديس أبابا مؤخراً أن الأخير أبدى موافقته التامة بإجراء الاستفتاء وفقاً للقوانين المشار إليها، مبيناً أنه أقر بشمالية المنطقة . من جانب آخر، أكد عضو الوفد الحكومي المفاوض مطرف صديق جدية ورغبة حكومة السودان في بناء سلام مستدام وإنفاذ ما تم الاتفاق عليه، مشيراً لآليات التنفيذ التي تضمنتها كل الاتفاقية . وأكد على الالتزام بإجازة الاتفاقية من خلال مؤسسات القرار السوداني ممثلة في مجلس الوزراء، المكتب القيادي للحزب الحاكم والبرلمان . وطالب في تنوير نظمته وزارة الخارجية لرؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالخرطوم، السفراء إبلاغ حكوماتهم لدعم الاتفاق والسعي المشترك من أجل إيفاء المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه السودان، وأن تبادر مختلف الدول العربية بدعم سلام السودان واستقراره من خلال إعفاء ديونها على السودان ومن خلال حث الولاياتالمتحدة على رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وكذلك رفع العقوبات الأحادية الاقتصادية الجائرة المفروضة عليه . من جانبه، نفي حزب »المؤتمر الوطني« الحاكم وجود نسخة »سرية« لاتفاق أديس أبابا . ورفض طلب المعارضة بطرحه على استفتاء شعبي، مشيراً إلى وجود ضمانات دولية قال إنها كفيلة بمراقبة الطرفين . وأكد أن قومية الاتفاق تقطع الطريق على المطالبة بالاستفتاء عليه . ووصف تنفيذ الترتيبات الأمنية بأنه »موت قطاع الشمال ضمنياً« . ورفض المؤتمر الوطني، دعوة زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، إلى تكوين مجلس حكماء سوداني ليكون الاحتكام إليه . وقال إن هذا الاتفاق ليس له مجلس وإنما مجالس وهي الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وكذلك الدول الراعية . المصدر: الخليج الاماراتية 2/10/2012م