أعلن د. حسبو محمد عبدالرحمن وزير المجلس الأعلي للحكم اللا مركزي وأمين الأمانة السياسية بالمؤتمر الوطني، أن الاتفاقيات التي تم توقيعها مع دولة جنوب السودان جاءت ثمرة لحوار طويل قادة المؤتمر الوطني مع عدد من القوي السياسية مبيناً أن أكثر من 13 حزباً سياسياً شارك في جلسات التفاوض مؤكداً أن الاتفاقيات حظيت بإجماع من كافة القوي السياسية في الساحة ولم تتعرض عليه أي قوي، ورد د. حسبة علي الذين يقللون من الإجماع حول الاتفاقيات الخمسة ويصفونها بالثنائية بقوله ان الاتفاقيات حوت رؤي وافكار القوي السياسية والوطنية نحو السلام. وقال في تصريح لسونا إن الاتفاق يحمل دلالات إيجابية لصالح شعبي البلدين ويعد مؤشراً حقيقياً للسلام وذلك من خلال الإشارة الواضحة بشأن فك الارتباط بين الفرقتين التاسعة والعاشرة بجنوب كردفان والنيل الأزرق عن "الجيش الشعبي"مبيناً أن الاتفاق جاء بقناعة الطرفين علي ضرورة انتهاج الحوار كوسيلة لحل القضايا العالقة بين السودان ودولة الجنوب، مشيرًا إلى الرؤى المشتركة التي توصل لها البلدان في حل قضية "أبيي" عبر مرجعية البروتوكولات السابقة دون ضغوط من أي طرف خارجي مؤكداً أن الاتفاق الذي لا يأتي عبر قناعة الطرفين لا تكتب له الاستمرارية. وأضاف" الاتفاق مع الجنوب اتفاق حقيقي يؤكد جدية البلدين في الوصول الي حلول لكل القضايا المتبقية عبر الحوار. وأكد الأمين السياسي لسونا إن البلدين سيمضيان بقوة نحو تنفيذ هذه الاتفاقيات وأن الأفضل للأحزاب والقوى السياسية أن تعمل في ظل السلام لتحقيق الحكم الراشد والديمقراطية والدستور الدائم". نقلا عن صحيفة ألوان السودانية 14/10/2012م