أعلن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، أن الاتفاقيات التي تم توقيعها مع دولة جنوب السودان جاءت ثمرة لحوار طويل قاده الحزب مع عدد من القوى السياسية. وأوضح وزير المجلس الأعلى للحكم اللامركزية وأمين الأمانة السياسية للحزب الدكتور حسبو محمد عبدالرحمن في تصريح صحفي له أن أكثر من 13 حزبًا سياسيا شاركت في جلسات التفاوض، وأن الاتفاقيات حظيت بإجماع من كل القوى السياسية في الساحة ولم تعترض عليه. وقال إن الاتفاق يحمل دلالات إيجابية لصالح شعبي البلدين ويعد مؤشرا حقيقيا للسلام وذلك من خلال الإشارة الواضحة بشأن فك الارتباط بين الفرقتين التاسعة والعاشرة بجنوب كردفان والنيل الأزرق عن "الجيش الشعبي" التابع لدولة جنوب السودان. وأضاف أن الاتفاق جاء بقناعة الطرفين علي ضرورة انتهاج الحوار كوسيلة لحل القضايا العالقة بين السودان ودولة الجنوب، مشيرًا إلى الرؤى المشتركة التي توصل لها البلدان في حل قضية "أبيي" عبر مرجعية البروتوكولات السابقة دون ضغوط من أي طرف خارجي. وتابع قائلا: "إن البلدين سيمضيان بقوة نحو تنفيذ هذه الاتفاقيات وأن الأفضل للأحزاب والقوى السياسية أن تعمل في ظل السلام لتحقيق الحكم الراشد والديمقراطية والدستور الدائم".