ينتمي لقبيلة الزغاوة ولد في بلدة فوراوية شمال غرب مدينة كتم والتحق بمدرسة فوراوية الابتدائية ثم مدرسة كرنوي المتوسطة ثم مدرسة الفاشر الثانوية تخرج من جامعة لاجوس تخصص لغة إنجليزية ودرس اللغة الفرنسية في تشاد عامي 1994 - 1995 وعمل كمعلم لمدارس الأساس في منطقة بويا ومن ثم عمل بالتجارة بين ليبيا والكاميرون ونيجيريا التحق بالعمل العسكري في عام 2001 تحت راية حركة تحرير السودان مع المحامي عبد الواحد محمد نور، ذلك هو الخائن والمتمرد سليمان أركو مناوي الشهير ب"مني". منذ بداية ظهور حركة تحرير السودان في يوليو من العام 2002 في منطقة قولو في جبل مرة بجنوب دارفور، والإعلان عن نفسها في فبراير 2003 بزعامة عبد الواحد محمد نور، ومع تفاوض الخرطوم مع الحركة في عام 2005م بداية بوادر ظهور انشقاقات في صفوف حركة تحرير السودان باسم المؤسسية وانتهت إلى مؤتمر عام عقد في معقل الحركة في بلدة حسكنيتة في جنوب دارفور والذي عزل فيه عبد الواحد محمد نور وتم تعين مني أركو مناوي رئيساً لها. ووصف مني أركو مناوي عبد الواحد بأنه لا يوجد لعبد الواحد شعبية في إقليم دارفور وهو شخص يقيم في الفنادق سبع نجوم بأوروبا ويقتات من المتاجرة بقضية دارفور وأهلها وهو شخص يمارس الشذوذ السياسي. ثم جاء اتفاق أبوجا في نيجيريا بين الحكومة السودانية وحركة جيش تحرير السودان في أواسط العام 2006م. والذي دخل من خلالها مناوي القصر الجمهوري ككبير مساعدي رئيس الجمهورية ورئيساً لسلطة دارفور الانتقالية. مناوى والفساد المالي :- وأقرت حركة تحرير السودان التي كان يقودها مني أركو مناوي بتلقيها أموالاً طائلة من الولاياتالمتحدة ودولة الجنوب بلغت جملتها نحو ثمانية مليارات دولار، استولى عليها رئيسها السابق مني أركو وذلك طيلة وجوده بالقصر كبيرًا لمساعدي الرئيس السوداني وحتى بداية العام2010م، طبقا لرئيس الحركة الحالي القيادة الشبابية نهار عثمان نهار الذي كان يشغل مدير مكتب مناوي بالسلطة الانتقالية. وقال نهار إن مناوي كان يغادر إلى الفاشر ومنها إلى جوبا لتسلم الأموال، وأكد تسلم الحركة لمليون ونصف المليون دولار من الحركة الشعبية في إحدى المناسبات ذهبت إلى جيب مناوي عدا خمسين ألف دولار أودعت خزينة الحركة. وأماط نهار اللثام عن شبكة واسعة من الاستثمارات يملكها مناوي في مجال الصرافات والمصانع والعقارات بعدد من الدول منها كينيا وأوغندا والإمارات المتحدةوالولاياتالمتحدة، وقال إن التنسيق بشأن الدعم كان يتم عبر شقيق مناوي حسين «مقيم حالياً ببريطانيا» والقيادي بالحركة . وكشف مدير الإعلام السابق بالسلطة الانتقالية سيف الدين صالح هارون عن جملة من قضايا الفساد المالي والإداري خلال السنوات الماضية بالسلطة أبرزها صرف مرتبات بأسماء وهمية موجودة بالكشوفات وخصم نسبة من مرتبات العاملين بالسلطة تذهب لصالح جيش حركة تحرير السودان بقيادة مناوي ، وقال أن ال(4) مليار جنيه صرفت من وزارة المالية كبدلات لموظفي السلطة ولم يتسلموها منذ السنتين الماضيتين حتى الآن ، مشيراً إلى فقدان كميات كبيرة من الأجهزة ذات التقنية العالية الخاصة بمكتب الإعلام، حيث تم توزيع البعض منها على الموظفين. وأشار هارون إلي أن إحدى المفوضيات بددت أكثر من (4) ملايين دولار تسلمتها من رئاسة جمهورية السودان كدعم لمشروعات التنمية بدارفور الأمر الذي أثار مشكلة كبيرة بين كبار الموظفين بالمفوضية ،و أن السلطة الانتقالية خلال الأعوام المنصرمة كانت عبارة عن تصفية حسابات بين الأمناء العامين الذين تعاقبوا عليها الأمر الذي أثر على أدائها بصورة عامة. وأوضح هارون أن الفساد بالسلطة الانتقالية طال التلاعب بالوظائف حيث قام أحد المسئولين المكلف بإدارة التوظيف في عهد مناوي بتعيين ما يقارب (50) فرداً من أسرته خلال فترة لا تتجاوز الشهر فقط . وبعد تململه من القصر غادر مناوي إلى جوبا عله يجد فيها – ما لم يجده في حيث راح يطلق من هناك تصريحات عديدة يصب معظمها في خانة إبداء استعداده لخوض أي حرب ضد الحكومة السودانية. مناوى وتحالف كاودا:- قبل أكثر من عام أعلن قادة الحركات المسلحة بشمال ووسط السودان كيان مسلّح أطلق عليه تحالف كاودا، وقعت الحركات المسلحة الدارفورية بمنطقة كاودا بجبال النوبة على وثيقة تحالف مع الحركة الشعبية قطاع الشمال ونصت الوثيقة التي وقع عليها من جانب حركة عبدالواحد ابوالقاسم أمام الحاج ومن جانب حركة مناوي الريح محمود ومن جانب الحركة الشعبية لجنوب كردفان رمضان نمر نصت الوثيقة على إسقاط نظام المؤتمر الوطني عبر العمل العسكري المسلح أو المدني من اجل قيام دولة السودان الديمقراطية العلمانية الليبرالية و الفصل الكامل للدين من الدولة , وبالرغم من المحاذير الغربية التي تري في تحالف كاودا مصيبة ساحقة ماحقة علي النسيج الاجتماعي السوداني ، وظل هذا التحالف يعتاش ويأكل من خيرات دولة جنوب السودان الراعي الرسمي له. ويتبنى وجهة نظر الحركة الشعبية بجوبا دون خجل أو مواربة، والتي هي بدورها تبنت خيار مشروع دولة جنوب السودان السياسي والعسكري، وهو المشروع السياسي والثقافي الذي أساسا أدي إلي انفصال البلدين .