قال شهود، اليوم الأربعاء، إن شرطة جنوب السودان أطلقت الذخيرة الحية على طلبة يحتجون على ما يشتبه في أنه استيلاء على أرض مملوكة لإحدى المدارس في جوبا فأصابت شخصين احدهما مدرس. وأوضح أربعة شهود أن الشرطة وصلت إلى مدرسة جوبا داي الثانوية في العاصمة صباح اليوم الأربعاء وبدأت في ضرب الطلاب الذين كانوا يحتجون على بناء مستشفى انترناشونال فريدم. وقال آلافي مايكل وهو مدرس مؤقت كان يرقد على سرير في عنبر الطوارئ بمستشفى في جوبا "كنت أحاول منع الطلبة من الرد. في تلك اللحظة شعرت بأن رصاصة أصابت جانبي الأيمن وسقطت". وتابع قائلاً: وهو يمسك بصورة أشعة سينية ذكر أنها أظهرت رصاصة في ساقه أخرجت في وقت لاحق "كانوا يطلقون النار من الخارج من خلال النوافذ والأبواب". ونفت الشرطة إطلاق النار على طلاب أو مدرسين لكن قالت إنها أطلقت النار في الهواء للسيطرة على المحتجين الذين أحرقوا مواد بناء ورشقوا الشرطة بالحجارة. وقال متحدث باسم الشرطة في جنوب السودان يدعى جيمس موندي إنه لا علم لديه عن أي جرحى في الاحتجاج لكن الشرطة تحقق في الأمر، مضيفاً في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء "رويترز": "الشرطة حاولت إطلاق النار في الهواء لتفريق الطلبة واحتواء الموقف.. الشرطة لا يمكن أن تطلق النار على الطلبة. لم يبلغني أحد بذلك". وكثيرا ما تنتقد جماعات حقوق الإنسان قوات الأمن في جنوب السودان التي يتألف معظمها من جنود سابقين في الميليشيات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وتحث الحكومة المستقلة حديثا على السيطرة بشكل أفضل على قوات الشرطة والجيش لديها. المصدر: الشرق القطرية 1/11/2012م