أكد حزب المؤتمر الوطني السوداني ضرورة فك الارتباط بين دولة جنوب السودان وما يسمى قطاع الشمال ، وسحب الكتيبتين التاسعة والعاشرة للجيش الشعبي من داخل حدود السودان ، حتى يتسنى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ، وقال "لا يمكن أن ندعم اقتصاد دولة الجنوب بتصدير نفطها، بينما نقتل بسلاح يأتي منها فضلاً عن تقديم الدعم للحركات المسلحة". وجدّد الحزب الوطني الحاكم في السودان التزامه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في أديس أبابا، ودعا دولة الجنوب إلى أن تكون أكثر حرصاً لإنفاذ الاتفاق لأنه يؤسس لتطبيع العلاقات بين الدولتين ، ويقود إلى تجاوز العقبات والقضايا العالقة مما يفضي إلى تصالح حقيقي بين السودان ودولة الجنوب. ووجّه القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الحكومة السودانية بمواصلة الحوار مع دولة جنوب السودان في بقية الملفات من أجل تنفيذ الاتفاق الذي تم في أديس أبابا بين الدولتين، واستمرار التشاور من أجل إقرار أجندة الحوار، بيد أنه شدّد على موقفه الداعي بأن تبدأ الحكومة بالملف الأمني ، قال إنها بوابة لخلق الثقة بينهما. وكان القطاع السياسي للمؤتمر الوطني قد استمع أمس إلى تقرير مفصّل حول زيارة اللجنة السياسية إلى مدينة جوبا، والنتائج التي توصل إليها خلال اجتماع اللجنة الأمنية، حيث أخضع القطاع التقرير إلى نقاش مستفيض، وأقرّ جملة من الموجهات. وقال نائب أمين الإعلام بحزب المؤتمر الوطني ياسر يوسف عقب اجتماع القطاع ، إن وفد الحكومة السودانية كان مصراً على أن قضية فك الارتباط أولوية لأنها تمس الأمن القومي السوداني. وقال يوسف إن مطالبة السودان بضرورة فك الارتباط موضوعية ومنطقية ، يدعمها الأصدقا والشركاء الذين شهدوا الاتفاقية ، ودعا دولة الجنوب للانتباه إلى أن الملف الأمني بالنسبة للسودان حيوي وإستراتيجي ، وأضاف "لا يمكن للاتفاقيات الأخرى أن ترى النور إلا بفك الارتباط وبقية قضايا الملف الأمني". وأشار يوسف الي ان الترتيبات الفنية جاهزة لاستئناف تصدير نفط الجنوب ، وقال أن الحكومة السودانية من خلال ذلك المحور، تريد أن ترسل رسالة إيجابية بأننا جاهزون لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.