استبعد وزير الثقافة والإعلام السوداني أحمد بلال عثمان، اليوم الإثنين، العودة إلى الحرب مع جنوب السودان. وقال عثمان في تصريحات للتليفزيون الرسمي إنه لا بد من الوصول إلى سلام من خلال الاتفاقيات الثماني الموقعة مع دولة جنوب السودان، مؤكداً أن المفاوضات مع جوبا "لن تنهار" كما يدعي البعض وأن العودة إلى مربع الحرب مرة ثانية مرفوض تماما ، مشددا: "لن نقبل بغير الوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين"، مجددا ثقة الحكومة السودانية في الوساطة الأفريقية. كان السودان وجنوب السودان قد وقعا أواخر شهر سبتمبر الماضي على اتفاق تعاون لإنهاء خلافات بين الدولتين منذ انفصال الجنوب في العام الماضي بشأن قضايا الحدود وعائدات النفط ومنطقة آبيي النفطية. وأضاف وزير الإعلام :"الهجمة الإسرائيلية على السودان ليس المقصود بها النظام بل السودان وموقعه أرضه وخيراته"، مشيراً إلى أن "الحرب القادمة هي حرب المياه"، متابعاً: "إسرائيل تعتبر أكبر مهدد للدول العربية والمنطقة بأسرها وتسعى لمحاربة السودان منذ العام 1948"، موضحاً أن السودان قام بحراك دولي لإبلاغ العالم بالهجمة الإسرائيلية على البلاد، لافتاً إلى أن الأمر رُفع إلى مجلس الأمن الدولي. وعن قرارات وزير الخارجية السوداني، فيما يتعلق برسو السفن الإيرانية بالبحر الأحمر في بورتسودان ، قال بلال في التصريحات التي أوردتها وكالة الأنباء السودانية "سونا": إن هذا الأمر يخص وزارة الدفاع من جانب ورئاسة الجمهورية من الجانب السيادي. يشار إلى أن السودان اتهم إسرائيل بقصف مصنع اليرموك في العاصمة السودانية في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر الماضي. والتزمت إسرائيل الصمت إزاء الاتهامات السودانية غير أن رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد وصف السودان بأنه "دولة إرهابية خطيرة" فيما وصف الرئيس السوداني عمر البشير بأنه "مجرم حرب"، قائلاً: إن "السودان كان دائما قاعدة عملياتية لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي السابق أسامة بن لادن.. النظام السوداني مدعوم من إيران وأراضيه تشكل نقطة عبور من خلال الأراضي المصرية لنقل أسلحة إيرانية إلى إرهابيي حماس والجهاد الإسلامي في غزة". المصدر: الخليج الاماراتية 13/11/2012م