رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم مطالبة الولاياتالمتحدةالأمريكية للحكومة السودانية باستئناف ضخ نفط دولة الجنوب قبل حسم الملف الأمني بين البلدين. وقال مسئول الإعلام في الحزب بروفيسور بدر الدين إبراهيم في تصريحات صحفية أمس ان اتفاقية التعاون قد وقعت جملة واحدة وأجيزت من قبل برلمانيي البلدين جملة واحدة وأضاف لذلك يجب ان تنفذ كجملة واحدة ليس كجزئيات لان الاتفاقيات الثمانية الموقعة مرتبطة بعضها ومكملة لبعضها البعض، وأكد إبراهيم ان موقف الحكومة ينبع من ان الاتفاق الأمني يعتبر الأساس الذي يتم عليه إنفاذ بقية الاتفاقيات وقال ان الملف الامني هو الذي يحدد جدية البلدين في المضي في الاتفاق وليس اتفاق النفط لأنه مبني علي المصالح الاقتصادية بين البلدين وتابع لذلك الكرة ليست في ملعب الحكومة السودانية ولكنها في ملعب سلفاكير. واستهجن مسئول الإعلام بشدة طلب واشنطن لحكومة أن تعاود ضخ النفط وقال أمريكا ليست في وضع يسمح لها أن تصدر توجيهات لنا ولكنها يمكن ان تدفع بمقترحات فقط وشدد إبراهيم علي أن الاتحاد الإفريقي يعتبر الراعي الوحيد للاتفاقية وطالب الإدارة الأمريكية بأهمية التزام الحياد والاعتراف بجدية الحكومة السودانية في تنفيذ الاتفاق. الي ذلك شدد حزب المؤتمر الوطني علي أهمية فتح الحكومة السودانية لملف علاقات التحالف المشتركة مع دولة روسيا وغيرها من الدول المؤثرة داخل مجلس الأمن الدولي وقال مسئول الإعلام ان الظروف تفرض علي الدولة ان تنظر في قضية التحالفات الإستراتيجية واعتقد ان الوقت قد حان لفتح ملف التحالفات الإستراتيجية. وقلل إبراهيم من أهمية حديث أمين عام قطاع الشمال عن دعم دولة الجنوب لهم وقال نحن نعلم ان جوبا لم تفك الارتباط معهم ولكن المجتمع الدولي هو الذي يسائلها علي ذلك. نقلا عن صحيفة الوفاق 21/11/2012