اتهم المؤتمر الوطني الحركة الشعبية والأحزاب المعارضة باستغلال حادثة اغتيال طالب دارفور بجامعة الخرطوم محمد موسى وتسويقها ضمن برنامجها الانتخابي. وأعتبر المؤتمر الوطني استغلال الحادثة بهدف خلق معارك وحالات من الفوضى لإعاقة العملية الانتخابية ولم يستبعد أن تكون الحادثة جزءا من سيناريوهات التي أعدت لنسف العملية الانتخابية. وأكدت شرطة ولاية الخرطوم في بيان لها قدرتها على فك طلاسم الجرائم الغامضة والوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة بشفافية ومهنية عالية . وأنتقد نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم د. مندور المهدي في مؤتمر صحافي تسيس قضية اغتيال الطالب من قبل الحركة الشعبية وأحزاب المعارضة ووصف ذلك بالاستغلال السيئ للقضية (من شأنه أن ينقل أتون المعارك والحروب التي يعيشها الجنوب للعاصمة الخرطوم) ، مشيراً الي أن الحركة الشعبية تعاني عدم رشد سياسي وتتحكم فيها عقلية الحرب ، و قطع بأن الخرطوم لن تصبح مسرحا للتصارع والخلافات و، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستقف لهذه المحاولات بالمرصاد. وأوضح أن الحركة تهدف من تسييسها للقضية لتحقيق نصر انتخابي وفض الشعب من حول المؤتمر الوطني ، ووصف أسلوبها بالخبيث الذي لا يتسق مع قيم المجتمع السوداني ، داعيا القوى السياسية إلي عدم الانجراف خلف مخططات ياسر عرمان ومجموعته التي يمكن أن تقود المجتمع للهلاك ، وحذر الحركة والقوي السياسية من محاولة استغلال القضية والمتاجرة بها لخلق الفوضى في الخرطوم. وجدد مندور التزام حزبه بتهيئة الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات داعياً الأجهزة الأمنية للاستعداد حال حدوث أي تفلتات أمنية ، وأشار إلى أن هناك توجيهات واضحة لطلاب المؤتمر الوطني بعدم الانسياق خلف أي صراع أو شقاق من شأنه أن يلهب المواقف بين الطلاب. جدير بالذكر أن إدارة التحقيقات الجنائية قد تسلمت ملف قضية الطالب وقد تم تحويل البلاغ من المادة 51 إجراءات إلى المادة 130 بناءا على التقرير الطبي ولم تستبعد مصادر أن تكون هناك أياد لقيادات شبابية تعمل على تحريض أهل الطالب القتيل في محاولة جادة لتسييس القضية ، وفي الأثناء أصدرت الشرطة أمس بيانا حول الحادثة وأشار إلى أن بعض القيادات السياسية حاولت استغلال موكب التشيع بعد تسلم ذوي القتيل للجثمان رغم أن الحدث لا يزال المتهم فيه مجهول ومحاولتها تحويل موكب الدفن إلى مقابر احمد شرفي إلا أن الموكب مضى في طريقه تحت حماية الشرطة إلى مقابر الحارة (54) الثورة حيث تمت مواراة الجثمان.