اتهم المؤتمر الوطني الحركة الشعبية بالسعي لنقل الصراع الدائر في الجنوب للشمال، مؤكداً استغلالها لمقتل طالب جامعة الخرطوم، محمد موسى، في تدشين حملتها الانتخابية التي ابتدرها مرشحها لرئاسة الجمهورية، ياسر عرمان، أمس الأول. واشار الدكتور محمد المهدي مندور، نائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم، لاصطناع الحركة للمبررات لنقل التفلتات للعاصمة القومية، ولم يستبعد مندور أن يكون مقتل طالب جامعة الخرطوم جزءاً من مخططها لصنع الاحداث بالخرطوم، مؤكداً جاهزية حزبه لحسم كل ما يمس به، واضاف : الحركة حولت قضية مقتل الطالب لتجارة رائجة استخدمتها في حملتها الانتخابية لاحداث المزيد من الفوضى بالخرطوم وطالب مندور في مؤتمر صحفي عقده امس الاجهزة الامنية بالولاية بحسم أية تفلتات تحدث، داعياً القوى السياسية لعدم الانسياق وراء ما تحدثه الحركة، ومرشحها للرئاسة، ياسر عرمان، لافشال مخططاته حتى لا تحدث صراعات طلابية وقال: من يحدث الفوضى دائماً يكون جزءاً منها، واضاف: الحركة تلعب بالنار داخل الخرطوم، واستدرك: لكننا منتبعون لكل ما تسعى له، وأردف: سنكون ملخططاتها بالمرصاد، منادياً مواطني العاصمة بالانتباه والتحسب لما تسعى له الحركة، واصفاً ما تقوم به بالخبث. وأدان مندور حادثة مقتل الطالب محمد موسى مستنكراً الحادثة واوضح أنه غير مبرر، وقد يقود لما لا يحمد عقباه، مؤكداً حرص حزبه على الاستقرار الاكاديمي بالجامعات واحتوت السلطات الامنية امس اعمال شغب صاحبت تشيع جثمان طالب جامعة الخرطوم محمد موسى الذي وجد مقتولاً الخميس الماضي بضاحية الروضة بمحلية كرري، وفرغت السلطات بواسطة الغاز المسيل للدموع المتظاهرين من الطلاب بعد رشقهم للقوات النظامية بالحجارة إبان مواراة جثمان الطالب بمقابر الثروة الحارة (54) وسط حضور كثيف من الطلاب وذوي المجنى عليه وبعض القيادات السياسية ابرزها مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان، وكشفت مصادر موثوقة ل(آخر لحظة) أن وفداً ضم ياسر عرمان وأدوارد لينو وقيادات من المؤتمر الشعبي طلبوا من والد الطالب أن تتم مواراة جثمان ابنه في مقابر حمد النيل. للاستفادة من تنظيم مسيرة تشق وسط المدينة لكن والد الطالب ابلغهم بأنه لا يريد تحويل مقتل ابنه الى قضية سياسية وانه يريد مواراة الجثمان في مقابر الحارة (54) مما استدعي تدخل الشرطة وحسم الامر بتحقيق رغبة والد القتل. واصدرت شرطة ولاية الخرطوم بياناً اكدت فيه تلقي قسم مدينة النيل بام درمان بلاغاً بوجود جثة الطالب محمد عبد الله بحر الدين الطالب بكلية التربية جامعة الخرطوم ملقاة بقارعة الطريق وفور تلقيها البلاغ تحركت بوحداتها الفنية لمسرح الحادث وتم تحول الجثمان الى المشرحة لتحديد اسباب الوفاة كما تم فتح بلاغ تحت المادة (51) اجراءات تم تعديلها لاحقاً للمادة (130) من القانون الجنائي (القتل العمد) وفق توجيهات النيابة وبناءً على قرار الطبيب الشرعي بعد تشريح الجثمان حيث وجهت النيابة بتسليم الجثمان الى والد المتوفي الذي حضر من ولاية شمال دارفور وتم تسليمه الجثمان الذي تم وضعه في عربة بوكس تخص ذوي القتيل حيث تحرك الموكب لمنزل الاسرة بالثورة الحارة (54) حيث تم التشييع بمقابر (54) غربي ام درمان، واثناء التشييع حاولت بعض القيادات السياسية استغلال هذا الحدث الذي لا يزال المتهم فيه مجهولاً حاولت تحويل الموكب ليدفن الجثمان بمقابر احمد شرفي الا ان ولي الامر الذي لم يقبل ومضى الموكب في طريقه تحت حماية الشرطة الى مقابر (54) حيث تمت مواراة الجثمان. وتؤكد شرطة الولاية بأنها قادرة كعهدها دائماً على فك طلاسم الجرائم الغامضة والوصول الى الجناة وتقديمهم للعدالة بشفافية ومهنية عالية. نقلاً عن صحيفة آخر لحظة السودانية 16/2/2010م