أكدت هيئة الأممالمتحدة للمرأة دعمها للحكومة السودانية في بذل الجهود للقضاء علي العنف ضد المرأة وذلك بإنشاء محاكم خاصة لقضايا العنف وجمع معلومات وبيانات ترصد أنواع العنف الموجود كما يتمثل الدعم في دعم وحدة مكافحة العنف ضد المرأة لإنفاذ الاتفاقيات التي صادق عليها السودان، وقالت ميشيل باشلف المديرة التنفيذية لهيئة الأممالمتحدة أن هناك 187 دولة صادقت علي (اتفاقية سيداو) وكذلك ساعد العلم بمسببات العنف علي أن تعمل النساء والرجال والشباب في مكافحة العنف بالإضافة الي الجهود التي بذلتها أعداد كبيرة من المنظمات وواضعي السياسات في كثير من البلدان إلا أن ذلك ليس كافياً وطلبت ميشيل من المسؤولين اتخاذ إجراءات حاسمة لمحاربة العنف وأشارت الي انه لابد من وجود قوانين وطنية مستمدة من القوانين العالمية لمساندة هذه المبادرات في كل الجهات ذات الصلة وأضافت ان هناك حاجة لبرامج تعليمية لتعليم كيفية مكافحة العنف ضد النساء والفتيات ووجود النساء في أماكن اتخاذ القرار ضروري لتعزيز ذلك وهناك حاجة لزيادة عدد النساء في القضاء والشرطة لإيجاد بيئة مؤامة للناجيات من العنف وأشارت الي أن هناك حاجة لوجود فرص متساوية في الاقتصاد والتوظيف للنساء لتقليل التعرض للعنف الناشئ عن عدم الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي والاهم من ذلك هناك حاجة للتسامح من قبل المجتمعات ورجال الدين ورجال الشرطة والرائدات النسويات والتعليم والحقل الصحي. ومن ناحية أخري قالت جيبا فورستر مسؤولة هيئة المرأة الأممالمتحدة بالسودان خلال حفل تدشين حملة (16) يوم من أجل مكافحة العنف ضد المرأة التي أقيمت بالمتحف القومي اليوم والتي تستمر حتى 10 ديسمبر المقبل أن العنف ضد النساء ظاهرة عالمية وتعد من أكثر أنواع الجرائم إنتشاراً ضد النساء ولها أثار جسيمة علي الاقتصاد وعلي قدرة المرأة علي الإنتاج وان هناك العشرات من جرائم العنف ضد النساء غير مسجلة وتعاني العديد من النساء من العنف في صمت لا يستطعن اللجوء إلي القضاء أو حتي التحدث عن ذلك خوفا من الوصمة. . وفي ذات السياق أكد السفير عمر محمد أحمد صديق المنسق الوطني لإقليم البحيرات العظمي أن الحملة تهدف الي توعية المرأة بكامل حقوقها وإبعادها عن دائرة العنف الذي تتعرض له والاهتمام أيضا بالبنت الطفلة،وحث رسائل الإعلام علي القيام بدور فاعل لتبصير المرأة بحقوقها التي كفلها لها الدين الحنيف والقوانين الوطنية. وقال ان هناك حملات توعية تنطلق من الخرطوم الي كافة ولايات السودان وتنوير لكل المدارس عن حقوق المرأة وأيضا خطب الجمعة بالمساجد. ومن ناحية أخري أكد الدكتور المعتصم عبد الرحيم ممثل والي الخرطوم تضامن كافة الجهات بالولاية وتخصيص الحديث في طابور الصباح من يوم الأربعاء (5) ديسمبر القادم بكل المدارس عن موضوع الحملة مشيراً علي انه قد تم توجيه العاملين في حقل التعليم بالاستوصاء خاصة بالتلميذات والطالبات. الي ذلك أوضحت الدكتورة تهاني يحيي عبد الله المستشارة بوزارة العدل أن حملة العنف ضد المرأة تأتي تنفيذاً لالتزامات السودان تجاه حقوق المرأة والتي تم تحديدها في قمة البحيرات العظمي وأضافت انه تم ترجمة ثلاثة من البروتوكولات ذات الصلة الي اللغة العربية وهي البرتوكول الخاص بالتعاون القضائي والبروتوكولات الخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة وانه الآن تجري عملية مقارنة نصوص هذه البرتوكولات مع التشريعات الوطنية. ومن جانبها قالت اللواء نور الهدي ممثلة الداخلية انه لابد من وضع خطة مع منظمات المجتمع المدني لمكافحة العنف ضد المرأة إضافة الي تسهيل حقوقها القانونية وتخصيص المكان المناسب لها في الأقسام المختلفة في جميع ولايات السودان ودعت الي ضرورة مساندة المرأة بالتدريس والتأهيل في مجال الإجراءات الشرطية. نقلا عن صحيفة ألوان 26/11/2012