أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في حديث خاص لقناة "الحرة" أن سوريا تحتاج إلى التركيز على محاولة حل خلافاتها مع إسرائيل وليس مفاقمتها، وأعربت عن أهمية الشراكة بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي، ورأت أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين الولاياتالمتحدة والشعوب العربية والإسلامية. من جهة ثانية، أكدت كلينتون أن واشنطن "قلقة من ازدياد قوة وهيمنة الحرس الثوري الإيراني"، وأوضحت أن المجتمع الدولي يقوم بصياغة عقوبات فعالة على الحرس. ورأت كلينتون أنه من غير المناسب حرمان أي شخص من الترشح للانتخابات العراقية المقبلة، التي وصفتها بأنها "مهمة جداً". الانتخابات العراقية واستبعاد القادة السنة "أعتقد أن الانتخابات العراقية المقبلة مهمة جدا وآمل أن لا يقوم أحد بمقاطعتها، لأننا نعرف في الانتخابات الأخيرة كانت هناك مقاطعة ولم تسر الانتخابات بشكل جيد للغاية وهذا بدوره ليس في مصلحة أي فئة من السكان. إذا كنت تعيش في العراق، لو كنت مرشحة في الانتخابات العراقية، فإن شعاري سيكون: شعباً واحداً وبلداً واحداً، عراقاً واحداً، ومستقبلاً واحداً. وأعتقد أنه على الناس، شئنا أم أبينا، أن يعملوا مع بعضهم البعض وعليهم أن تكون لديهم رؤية مشتركة تجاه مستقبلهم. إنهم بحاجة للمشاركة في هذه الانتخابات. نحن سنفعل كل شيء بوسعنا لجعل هذه الانتخابات فعالة وعادلة ونزيهة بأكبر قدر ممكن. لقد أوضحنا بأننا لا نعتقد أنه من المناسب حرمان أي شخص من ترشيح نفسه للانتخابات. لذا نأمل في الأسابيع القليلة المقبلة أن يتخذ كل عراقي قراره بالمشاركة والتعبير عن صوته ومن ثم ستشكل حكومة يمكنها أن تستمر في بناء دولة ديموقراطية مستقرة تضم كل العراقيين ". القيادة العسكرية في إيران "إنني قلقة للغاية بالنسبة لهذا الموضوع. ما نلاحظه هو أن الحرس الثوري يزداد قوة والقيادة الدينية والسياسية لا تزداد بهذه القوة. هذا أمر مثير للقلق وبشكل خاص بالنسبة للشعب الإيراني، لأن هيمنة وسيطرة الحرس الثوري على الأمن وعلى الاقتصاد والوضع السياسي في إيران ليس بالخبر الجيد. إنها أخبار ليست مشجعة، وهذا يسير جنبا إلى جنب مع عمليات قمع الشعب الإيراني والمعاناة التي يعيشها ذلك الشعب. لذلك نحن نأمل في أن العقوبات، والتي نعمل عليها مع المجتمع الدولي، سوف تستهدف بشكل فعال الحرس الثوري وستوجه رسالة مفادها أننا ما زلنا نعتقد بأن الوقت قد حان لإيران لتغيير أفكارها واتجاهها وأن تتخلى عن فكرة الأسلحة النووية. إن إدارة الرئيس أوباما عبرت عن حق إيران للسعي إلى الحصول على الطاقة النووية ولكن للاستعمال السلمي فقط. كما أن الرئيس قد دعا إلى البدء في الحوار في أول يوم من توليه منصبه ". تزويد سوريا "حزب الله" بالسلاح والتوتر الإسرائيلي السوري "أود أن أرى إسرائيل وسوريا تقومان بخطوات للانخراط فيما بينهما وبدء مفاوضات السلام لحل النزاع بينهما، وإنني آسفة بشكل عميق إن كانت سوريا تقوم بتزويد السلاح إلى "حزب الله". لا أعتقد بأن هذا شيء إيجابي لكل من لبنان وإسرائيل، وهذا بدوره سينعكس بشكل سلبي على سوريا. ولكن بالطبع إسرائيل ستقول بأنها تقوم بالدفاع عن نفسها. فكل بلد سيقوم بفعل الشيء ذاته. لذا يجب علينا تغيير هذا الوضع. سوريا تحتاج إلى التركيز على محاولة حل خلافاتها مع إسرائيل وليس مفاقمتها". الشراكة بين الولايات الأميركية والعالم الإسلامي "أعتقد أنه من المهم جدا أن نقوم بمتابعة وتحقيق رؤية الرئيس أوباما لبداية جديدة في العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي. لدينا الكثير من القواسم المشتركة وهناك الكثير ما يجمع بيننا من مجرد التواصل والعلاقات، فهناك الكثير من السياسات التي نتفق عليها. لقد قمت بزيارة منظمة المؤتمر الإسلامي اليوم ونحن في إطار العمل معاً بين الولاياتالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي في أمور عدة كالقضاء على شلل الأطفال في مناطق مثل شمال نيجيريا، أو باكستان وأفغانستان، سنقوم بالعمل معاً بالنسبة للوفيات بين الأمهات والأطفال. هناك الكثير من الطرق التي يمكننا ترجمة هذه الرؤية من خلالها وذلك من أجل بداية جديدة من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على حياة الناس بشكل ملموس". مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين "ما آمل أن أراه هو أن يقوم الطرفان ببدء المفاوضات بشأن قضايا الوضع النهائي. وأعتقد أنه حان الوقت لندخل في مناقشات القضايا الحرجة كقضية الحدود، والأمن، واللاجئين والقدس. ومن ثم سوف تقوم الولاياتالمتحدة بدورها للتسهيل بين الطرفين، وسنفعل كل ما بوسعنا للمساعدة على إيجاد سبيل لحل الدولتين".