في سياق المعركة.. والعنف الانتخابي (القانوي) وصف السيد الصادق المهدي غريمة د. نافع علي نافع بأنه (حانوتي) ويقصد الاشارة الي حديث سابق لنافع قال فيه انه س(يقبر) الأحزاب المعارضة في هذه الانتخابات.. نافع من جانبه رد اللكمة.. فقال للصادق.. (اذن لا تموت) وبالعربي الفصيح (اذا كنت أنا حانوتي.. فاحذر أن تموت).. اي لا تقع في قضة (الحانوتي).. والصادق الذي قلما استخدم تعبيراً (عنيفا) في خطبه.. يبدو أنه (اتحزم واتلزم) للمعارك بينما نافع متمثل للقاعدة الجعلية (البجيك متحزم.. أمرق ليهو عريان..). وفي الملعب الاخر الاستاذ ياسر عرمان.. قال أمس الأول انه اذا فاز سيمنح النساء (40%) من الحقائق الوزارية يعني (تأنيث الحكومة) وطبعا ياسر يقصد بث رسالة اثيرية قوية للنساء.. لكن في تقديري أنه لم يدرس التصريح جيداً قبل الادلاء به.. أولاً.. النساء لا يثقن في النساء.. قد يعجبهن ترميز مشاركتهن..بتولي امرأة منصباً فخيماً.. أو (25%) من مقاعد البرلمان.. أما أن يصيحن هن حزب أغلبية.. فلا أشك أنهن أول من يرفض مثل هذا الطرح.. وثانيا وهو الأهم.. سيكون محيراً أن تفهم النساء ان الرجال يفترضون أن مشكلتهن فقط في (حجم التمثيل).. فيعلنون المزاد.. (40% من يزود) فيأتي حزب اخر ويعلن.. (50%) نساء.. في تقديري أن النساء يطالبن ببيئة تسمح لهن بتطوير مشاركتهن ليأتي يوم لا يحتجن فيه الي (التمييز الايجابي).. فيحصلن علي المقاعد في البرلمان والوزارة بالكفاءة لا بصدقات الرجال- الانتخابية- لهن.. أما الزعيم الشيوعي الاستاذ محمد ابراهيم نقد فقد (أخذها من قصيرها) وصرح بأن الوطني سيفوز في الانتخابات وفي تقديري هو تصريح غير موقف.. لأن مثل هذا الاستسلام المبكر يؤدي الي ارتخاء همة الناخبيين.. لا أحد يهتم بالمشاركة في معركة اذا أدرك أنها محسوسة. وسيأتي يوم الاقتراع وسيجلس الناس في بيوتهم يتفرجون علي كاميرا الفضائيات وهي تجول في مراكز الاقتراع الخاوية.. فلا أحد سيغبر رجليه في سبيل الوصول الي مركز اقتراع لانتخابات معلومة نتيجتها سلفا.. هل يذهب متفرج لاستاد كرة القدم اذا سمع من مدير فريقه أنه مهزوم.. مهزوم لا محالة؟.. ليت السيد نقد لا يحبط حرارة المنافسة بمثل هذه التصريحات التي تصب الماء البارد علي لهيب التصريحات النارية بين الوطني والأمة.. علي كل حال.. مطلوب مزيدا من العنف الانتخابي (القانوني) فهذه أول انتخابات حقيقية منذ أكثر من ربع قرن من الزمان.. والجميع حكومة ومعارضة أحسوا بسطوة الشعب الذي في يده البطاقة التي تحسم المعركة.. هل رأيتم حجم الافتتاحات التي يقوم بها المؤتمر الوطني.. والتصريحات الخطيرة؟ لا سجون للمزارعين المعسرين لا (كشات)لنساء الشاي والباعة والبقالات.. حل مشكلة مشروع الجزيرة بأعجل ما تيسر.. وأهم من كل ذلك. اخواننا أصحاب محلات الخط واللافتات وشركات الدعاية والاعلان.. وحافلات النقل الكبيرة والصغيرة.. ومهن أخري كثيرة.. كلهم تنهال عليهم بركة (الحملة الانتخابية).. نقلا عن صحيفة التيار السودانية 18/2/2010م