توصلت حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى والمتمردون إلى اتفاق حول إجراء مفاوضات بينهما، وذلك بعد قتال استمر أسابيع بين الجانبين . وقالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي" ليل الجمعة/ السبت، إن من المنتظر إجراء هذه المفاوضات من دون شروط مسبقة في ليبرفيل عاصمة الجابون . وأضافت أن ممثلين عن تكتلات محلية منها المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا (إيكاس)، أكدوا توصل طرفي الصراع لهذا الاتفاق بعد بعثة وساطة وصلت إلى بانغي واستمر عملها على مدار يومين . وذكر هؤلاء الممثلون أن من المنتظر بدء المفاوضات “في غضون الأيام المقبلة" . وكان وزراء خارجية المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا قد أقروا الجمعة نشر كتيبة اضافية من القوة متعددة الجنسية لوسط إفريقيا في جمهورية افريقيا الوسطى، للعمل كقوة فصل بين القوات الحكومية والمتمردين . وكانت الولاياتالمتحدة اغلقت سفارتها في بانغي مؤقتاً وسحبت طاقمها، وأمرت الأممالمتحدة جميع موظفيها غير الأساسيين وعائلاتهم بالمغادرة بعدما باتت قوات تحالف المتمردين “سيلكا" على مشارف العاصمة بانغي التي شهدت حركة نزوح واسعة للسكان . من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ليل الجمعة/ السبت أن تعزيزات قوامها 150 عسكرياً فرنسياً أرسلت الى بانغي من قاعدة في العاصمة الغابونية ليبرفيل وانتشرت صباح الجمعة . وقالت إن هذا التدبير “احترازي" ويرمي الى “حماية الرعايا الفرنسيين والأوروبيين"، موضحة أن فرقة من المشاة والمظليين يصل عديدها إلى 150 رجلاً جاءت تعزيزات للجنود الفرنسيين ال250 الموجودين على قاعدة مبوكو في مطار بانغي . وكان رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت أكد موقف فرنسا حيال الاضطرابات في افريقيا الوسطى الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد، ولن تتدخل الا لحماية رعاياها . ويعيش نحو 1200 فرنسي في إفريقيا الوسطى ثلثهم مزدوجو الجنسية . المصدر: الخليج الاماراتية 30/12/25021م