انتعشت في السودان آمال تحقيق السلام في إقليم دارفور، الذي يشهد منذ سبع سنوات نزاعاً حربياً حاداً، وذلك بعد توقيع الحكومة السودانية وحركة تمرد بارزة في العاصمة التشادية إنجامينا اتفاق إطار يمهد لمفاوضات سلام بينهما، وينص على وقف إطلاق نار، وجاءت أولى تباشيره في إعلان الرئيس السوداني عمر البشير إلغاء أحكام بالإعدام على مئة عنصر في حركة العدل والمساواة المتمردة، وتعهد بإطلاق أعداد كبيرة من أسرى الحرب في إقليم دارفور. وقال البشير أمس إن حكومته وقعت اتفاقاً مع حركة العدل والمساواة في دارفور، سيساعد في حل الصراع في الإقليم. وأعلن «إلغاء أحكام الإعدام في حق منسوبي الحركة التي تعتبر أبرز حركات التمرد في دارفور». وأعلن عن إطلاق سراح 30% من أسرى الحرب، وقال كل هذا بداية وإبداء لحسن النية». وقالت حركة العدل والمساواة، إن الاتفاق يشكل الأساس لمفاوضات مباشرة ستجري لاحقا، وأضافت «سنبحث في تقاسم الثروات والسلطات، وعودة النازحين، وتعويض ضحايا النزاعات، ومسألة الأسرى».