أعلن الرئيس السوداني عمر البشير توقيع الحكومة وحركة العدل والمساواة اتفاقاً إطارياً في العاصمة التشادية إنجمينا بعد محادثات استمرت لثلاثة أيام برعاية الرئيس التشادي إدريس ديبي، وأعلن البشير إلغاء عقوبة الإعدام على المدانين بالهجوم على أمدرمان. وقال البشير أمام مئات النساء، احتشدن السبت بالخرطوم لمناصرته وتأييد ترشيحه لرئاسة الجمهورية، إن مساعي السلام في دارفور أحرزت تقدماً كبيراً، وإن جميع الأطراف على مقربة من توقيع اتفاق السلام النهائي، ولم ينس البشير أن يثني على الرؤساء "المصري حسني مبارك والتشادي إدريس ديبي والليبي معمر القذافي والإيراني أحمدي نجاد"، لجهودهم وسعيهم من أجل إحلال السلام في السودان. وأكد إطلاق سراح 30% من المحكومين في أحداث الهجوم علي مدينة أمدرمان في مايو 2008 فوراً. وفي غضون ذلك، قال مسؤولون في حركة العدل والمساواة طبقاً ل"رويترز" إن إطار الاتفاق سيتضمن قائمة بالمجالات التي سيجري التفاوض بشأنها بما في ذلك تقديم تعويضات لأبناء دارفور وتمكين منظمات الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى دارفور والمواضيع الأكثر اتساعاً المتعلقة "بالمشاركة في السلطة" و"تقاسم الثروة". ثلاثة أيام من المحادثات وقال أحمد حسين آدم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة ل"رويترز" من العاصمة التشادية إنجمينا، إن الحركة برئاسة خليل إبراهيم أجرت محادثات مع وفد الحكومة السودانية الذي يترأسه مستشار الرئيس د.غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور خلال الأيام الثلاثة الماضية: "هذه ليست نهاية أي شيء وإنما هي مجرد البداية". وتابع: "هذا سيكون مجرد اتفاق أولي وهي مجموعة من المبادئ الإرشادية- وثيقة واحدة قصيرة تستخدم كمرجع لجميع القضايا التفصيلية التي سنناقشها لاحقاً". ومن جهته، أكد رئيس الوفد الحكومي أمين حسن عمر في اتصال هاتفي مع قناة الشروق، أن اختراقاً حقيقياً حدث في اتجاه وضع مفاوضات الدوحة في المسار السريع، سيما وأن الاتفاق أكد على وقف العدائيات أثناء أمد المفاوضات. قضايا جوهرية وقال أمين المكاتب الخارجية بحركة العدل والمساواة سيف الدولة كوكو في اتصال هاتفي مع قناة الشروق، إن الاتفاق الإطاري لامس بعض القضايا الجوهرية على أمل التوصل لاتفاق كامل، واعتبر أن إطلاق سراح عدد من المدانين في الهجوم على أمدرمان وإلغاء أحكام الإعدام بحق المدانين بذات الهجوم، جزء من الاتفاق. وقال كوكو إن توقيع اتفاق السلام في أسرع وقت رهين بإرادة الطرفين، وأضاف أن حركته تتوفر لديها الإرادة، وأكد في الوقت نفسه أهمية الدور التشادي بصورة خاصة ودول الجوار بصفة عامة على أمر السلام بدارفور. إلى ذلك، قال رئيس وفد حركة تحرير السودان "القوى الثورية" عبدالعزيز أبونموشة، إن اجتماعاً، وصفه بالإيجابي، تم بين حركته ومجموعة طرابلس والوساطة، وأضاف أن الوساطة طلبت من المجموعتين التوحد والدخول في المفاوضات يوم بعد غد الإثنين، وأردف كونا لجنة عشرية للدخول في الهيكلة الاندماجية.