رحبت جامعة الدول العربية بإعلان الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة من العاصمة التشادية أنجامينا استعدادهما للتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الأيام الثلاثة المقبلة فى العاصمة القطرية الدوحة. وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في بيان له أن الاتفاق "خطوة بناءة وإيجابية" نحو حل مشكلة دارفور وفى توقيت هام يشهد فيه السودان انتخابات عامة فى البلاد خلال شهر أبريل القادم تنفيذا لاستحقاقات السلام ، مشيدا بالجهود الحثيثة التى بذلها الرئيس التشادى إدريس ديبى للتوصل إلى هذا الاتفاق. وأكد موسى فى هذا الإطار تصميم الجامعة العربية على مواصلة جهودها التنموية الهادفة إلى توفير الخدمات الأساسية لأهالى دارفور بما يشجع على العودة الطوعية ، مشيرا إلى التنسيق الجارى فى هذا الشأن مع الحكومة السودانية والبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة ومن المقرر أن يصل الأمين العام للجامعة العربية برفقة مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين العرب إلى جوبا بعد غد الثلاثاء لعقد مؤتمر للتنمية والاستثمار في جنوب السودان. من جانبها رحبت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدار فور (يوناميد) بالاتفاقية الإطارية للسلام بدار فور والتي تم التوقيع عليها بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة بالعاصمة التشادية انجمينا , واعتبرتها خطوة مهمة في طريق الوصول إلى السلام الشامل بدار فور. وأكد الناطق الرسمي باسم اليوناميد نور الدين المازني في تصريح صحفي أهمية انضمام كافة الأطراف الأخرى لهذه الاتفاقية حتى تصل مفاوضات الدوحة إلى غاياتها ، مؤكدا دفع (يوناميد ) للعملية السلمية بدار فور باعتبار أن ذلك يتيح الفرصة بصورة أفضل للبعثة لتنفيذ تفويضها الممنوح لها وهى خدمة أهل دار فور بصفة أفضل. كما أكد المازني استعداده ال(يوناميد) لمساعدة كافة الأطراف من اجل تنفيذ اتفاقية انجمينا أو أية اتفاقية أخرى يتم التوصل إليها وذلك وفقا للتفويض الممنوح لها ، وفيما يتعلق بوقف العدائيات التي تضمنتها اتفاقية انجمينا ، مشيراً إلي أن ذلك من شانه أن يفسح المجال لتقديم المساعدات الإنسانية بدار فور ، وخاصة فى المناطق التي ظلت تشهد توترات خلال الفترات الماضية . وأشار المازني إلي أن وقف العدائيات سيسهم في خلق الأجواء المناسبة لمفاوضات الدوحة حتى تصل إلى غاياتها ، معربا عن أمله في ينسحب وقف العدائيات ليشمل مناطق أخرى بدار فور ، وأن تتواصل الجهود المبذولة حالياً وعلى كافة المستويات حتى تنخرط بقية الأطراف في العملية السلمية عبر الحوار البناء حرصا على تامين حقوق أهل دار فور العادلة .