كشفت مصادر مطلعة أن إيران صار في قبضتها طائرة أمريكية أخرى متطورة بدون طيار إضافة إلى ثلاث طائرات أخرى بحوزتها. وكشفت المصادر أن قوات الجيش الإيراني أسقطت طائرة أمريكية بدون طيار في أحدث عملية إيرانية ضد طائرات المراقبة الأمريكية، حسبما نقلت وكالة أنباء مهر' الإيرانية. ولم تذكر المصادر أية تفاصيل عن تلك الطائرات، متوقعة أن تكون إحدى طائرات 'ايرو فيرونمينت III' أو 'سي فوكس' أو 'ذي أورانج بي كيو إم-74 إي' أو إحدى أنواع طائرات 'دراجون درون'. وبصرف النظر عن النوع الذي تنتمي إليه تلك الطائرة الجديدة، فإن وقوع طائرة أمريكية ثالثة بدون طيار في أيدي الجيش الإيراني يشهد له بالتقدم الكبير والتأهب لخوض الحروب الحديثة، الأمر الذي يشكل في الواقع تحديات كبيرة للولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى. من جانبه اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مشكلة الشرق الأوسط ليست البناء في مستوطنة 'أريئيل' في الضفة الغربية أو في مستوطنات القدسالشرقية وإنما تكمن بإيران وسوريا والتطرف الإسلامي في أفريقيا. وقال نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي امس الأحد 'التقيت بالأمس مع خمسة سيناتورات (امريكيين) ديمقراطيين وجمهوريين، وقلت لهم إن المشكلة ليست في البناء في أريئيل ولا البناء في القدس'. وأردف أن 'المشكلة في الشرق الأوسط هي في محاولة إيران بناء سلاح نووي والسلاح الكيميائي في سوريا والتطرف الإسلامي الذي ينتشر في أفريقيا ويهدد بإغراق المنطقة كلها'. وأضاف نتنياهو 'لقد قلت لهم إن التاريخ لن يغفر لمن سيسمح لإيران بالتسلح بسلاح نووي، وهذه كانت وما زالت المهمة المركزية، ليست التي تقف أمامي وأمام نظري ونظر إسرائيل وإنما أمام الولاياتالمتحدة أيضا'. ويرفض نتنياهو المطلب الفلسطيني بتجميد الاستيطان ليتسنى استئناف المفاوضات المتوقفة بين الجانبين. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن وفد أعضاء مجلس الشيوخ الامريكي ضم السيناتورات جون ماكين وشيلدون وايتهاوس وكيلي ايوتي وريتشارد بلومنتال وكريس كونس. وتأتي أقوال نتنياهو بعد أيام من نشر موقع شبكة 'بلومبرغ' الامريكية انتقادات شديدة وجهها الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال محادثات داخلية لرئيس الوزراء الإسرائيلي وخاصة في ما يتعلق بسياسته تجاه الفلسطينيين وتكثيف الاستيطان في القدسالشرقية والضفة الغربية، وأن نتنياهو لا يعرف مصلحة دولته. وكان نتنياهو قد رد على الرئيس الامريكي في نهاية الأسبوع الماضي بالقول إن مواطني إسرائيل يعرفون مصلحة إسرائيل أكثر من غيرهم، فيما اعتبر مقربون من نتنياهو أن انتقادات أوباما تشكل تدخلا في الانتخابات العامة الإسرائيلية التي ستجري غد الثلاثاء. من جهة اخرى أستبعد مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانيه زيارة موقع بارشين العسكري الايراني قبل الانتهاء وضع آلية عمل يتفق عليها الطرفان عبر المفاوضات، طبقا لوكالة 'فارس' الايرانية للانباء السبت. ونفي سلطانيه ما تناقلته وسائل إعلام غربية حول اتفاق الجانبين خلال المفاوضات التي جرت في طهران يومي 16و17كانون ثان/يناير الحالي على زيارة موقع بارشين العسكري، مؤكدا ان المفاوضات النووية التي اجريت تناولت كيفية التوصل الى هذه الآلية ولم تتطرق الى أمور أخرى مثل موضوع زيارة موقع بارشين العسكري . واضاف 'أجرينا مباحثات فنية وتقنية مكثفة خلال هذين اليومين أدت إلى تقريب وجهات النظر وإزالة بعض نقاط الخلاف فيما لاتزال هناك نقاط خلاف أخرى قائمة' بحسب فارس. وتابع 'الإيجابية سادت المفاوضات وطهران أعربت خلالها عن استعدادها الكامل لمواصلة المفاوضات ليوم آخر وتبديد أي غموض يعتري المباحثات، ولكن بسبب ارتباط عضوين من فريق الوكالة بمواعيد مسبقة تم تأجيل المفاوضات الى 12 فبراير/شباط المقبل'. وكان اجتماع آخر قد عقد في منتصف كانون أول/ديسمبر الماضي واستمر يوما واحدا فقط ورحب كل من الجانبين في ختامه بالمحادثات الجيدة بهدف التوصل الى اتفاق في الشهر الجاري. ورغم تأكيد طهران المستمر على سلمية برنامجها النووي فإن الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي يشددون الحظر على إيران في محاولة منهم لإجبارها على التنازل عن حقها في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية حسب الوكالة الايرانية. المصدر: القدس العربي 21/1/2013م