شدد حزب المؤتمر الوطني الحاكم علي رفضه لأي ضغوط أمريكية علي الحكومة من أجل التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، وجزم بعدم قبول السودان لأية إملاءات للتطبيع مع "واشنطن". وصوب أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني "بدر الدين أحمد إبراهيم" في تصريحات أمس انتقادات لحديث القائم بالإعمال الأمريكي الذي اشترط التطبيع مع الخرطوم بحل أزمات البلاد والاتفاق مع دولة الجنوب. وقال إن السودان دولة ذات سيادة ولن تقبل أية إملاءات من "واشنطن"، وأوضح أن مساءلة التفاوض مربوطة باتفاقات مع دولة الجنوب. ونفي وجود سلطة لدي "واشنطن" للضغط علي الخرطوم، وأكد التزام الخرطوم التام بترتيبات القادة الأفارقة بشأن حل القضايا العالقة و"أبيي" داخل البيت الأفريقي، وقال إن النزاع مع قطاع الشمال لن يحل بالتعليمات. وأشار إلي أن القضايا الجوهرية لدي الحكومة السودانية، ونفي "بد الدين" علمه بزيارة "البارونة كوكس" لجنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال: (أي شخص يدخل من دون علم الدولة يجب أن يحاسب وإن كان من خلال الرأي العام). وفي السياق، استهجن د "بدر الدين" توقيع "يوسف الكودة" رئيس حزب الوسط الإسلامي اتفاقاً مع الجبهة الثورية، واعتبر مساءلته من مسؤولية الدولة، وقال إن أمر التعامل مع الموقعين علي وثيقة (الفجر الجديد) بمن فيهم "الكودة" متروك للسلطات، وأضاف: (هذه الوثيقة مخالفة للأعراف والقانون، والموقعون عليها وضعوا أنفسهم في تحد أمام الشعب السوداني). وحدد "بدر الدين" خيارين لطرح الدستور علي الشعب السوداني هما الاستفتاء أو الجمعية التأسيسية، وقال إن الأحزاب لا تحدد الدستور وإنما التوافق والتراضي والشعب السوداني، وأن الأحزاب تمثل جزءاً من عامة الشعب، وأكد أن الدستور قضية سودانية وليست حزبية. وكشف "بدر الدين" عن تقديم أحزاب حكومة الوحدة الوطنية لرؤاها وبعض المعارضة بطرق خاصة. نقلا عن صحيفة المجهر السودانية 4/2/2013م