قالت الحكومة السودانية، إن الحركة الشعبية (قطاع الشمال) تسعى لإفساد الاتفاق الأخير الذي أبرمته مع دولة جنوب السودان لتنفيذ اتفاق التعاون الشامل ولتهديد السلم والاستقرار بين البلدين، داعية الاتحاد الأفريقي لإبعاد التأثير السالب لهذا التنظيم. وجاء الموقف السوداني بعد بيان رسمي أصدرته الحركة، يتضمن تهديداً وتحميل حزب (المؤتمر الوطني) الحاكم مسؤولية ما يقع خلال المرحلة المقبلة بزعم أنه يعرقل التفاوض معه. ودعت الخارجية السودانية في تصريح صحافي ، المجتمع الدولي، وبصفة خاصة الاتحاد الأفريقي، إلى الانتباه إلى السلوك الهدام لما يسمى بالحركة بالشعبية قطاع الشمال المسلح على السلم والأمن والاستقرار بين السودان ودولة جنوب السودان. وأشارت إلى أنه كلما تقدمت العلاقات بين البلدين خطوة إلى الأمام لجأ التنظيم لذات أساليب التهديد والوعيد والابتزاز لتحقيق مصالح سياسية ضعيفة على حساب استقرار وتطبيع العلاقات بين البلدين. وأكدت الخارجية التزام الحكومة السودانية بتنفيذ ما تم من الاتفاق عليه مؤخراً مع حكومة جنوب السودان، مطالبة الاتحاد الأفريقي وحكومة جنوب السودان بالاضطلاع بمسئولياتهما تجاه تنفيذ الاتفاقية بإبعاد التأثير السالب لهذا التنظيم عن مسيرة السلام بين البلدين. يذكر أن (قطاع الشمال) نجح سابقاً في تأجيج الخلافات بين الخرطوم وجوبا بعد رفض الأخيرة فك ارتباط جيشها بفرقتين تتبعان للقطاع كانتا ضمن قوات الجيش الشعبي .