يعتزم الحزب الشيوعى السودانى ومتمردون من دارفور وجبال النوبة تنظيم فعالية لإحياء ما أسموه بالذكرى العاشرة للحرب في دارفور، وقد وزعت الدعوات لحضور الفعالية يوم 11 أبريل الجاري بمقر المعبد اليهودي بمنطقة اليث قاردينز بلندن ، حيث وزع المعبد إعلاناً ذكر فيه أن المنشط سيتم تحت شعار (Never again) في محاولة لتشبيه أحداث دارفور بالمحرقة المزعومة التي تعرض لها اليهود على أيدي النازيين في المانيا. وكشف مصدر مطلع أن موكيش كابيلا الذي يمثل منظمة "ايجست ترست" سيكون المتحدث الأساسي بجانب عدد من متمردي دارفور بلندن واثنين من قادة الحزب الشيوعي السوداني بانجلترا وممثلين لمتمردي جبال النوبة، وأشارت المصادر إلى أن إعلان المعبد أنه سيتم عرض لوحات رسمها أطفال من معسكرات النازحين بدارفور وأن المحكمة الجنائية الدولية اعتمدت هذه اللوحات كدليل سياقي (contextual evidence) لإثبات دعاوى التطهير العرقي والإبادة الجماعية في دارفور. وأشارت المصادر الي أن فعالية المعبد اليهودي تتم في سياق حملة تنظمها المنظمات اليهودية باوربا وأمريكا ضد السودان لإحياء مشكلة دارفور مرة أخرى ولصرف النظر عن الجرائم الفعلية التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبجانب المنظمات اليهودية ببريطانيا يتم التنسيق مع المنظمات المسيحية المتطرفة مثل منظمة "كرستيان سوليدرتي انترناشونال" ومنظمة "هارت" اللتان تدعمهما البارونة كوكس والتي استقطبت دعم 96 لورداً وأعضاء برلمانات في كل من بريطانيا واستراليا وأمريكا لشن حملة ضد السودان بعد إصدار قرارات من مجلس الأمن ضده. وأوضحت المصادر أن الجالية السودانية بالمملكة المتحدة أستنكرت هذا التعاون والإرتباط الوثيق لأعضاء الحزب الشيوعي بانجلترا بالتحالف المشبوه الذي يكن العداء للسودان التنسيق مع ما يسمى ب"المعبد اليهودي والمنظمات الصهيونية".