بالأمس استؤنف ضخ النفط بين الشمال والجنوب ليحطم الطرفان التحديات التي ظلت جاثمة على اقتصاد ذاق مرارة الصعوبات ليطوي الطرفان هذه الأوجاع المؤلمة ويفتحا خزائنهما في انتظار موارد نقد أجنبي ستنزل برداً وسلاماً على اقتصادهم الجريح ومواطنين ظلوا صابرين على ضنك الحياة المعيشة. بالأمس استؤنف ضخ النفط بين الشمال والجنوب ليحطم الطرفان التحديات التي ظلت جاثمة على اقتصاد ذاق مرارة الصعوبات ليطوي الطرفان هذه الأوجاع المؤلمة ويفتحا خزائنهما في انتظار موارد نقد أجنبي ستنزل برداً وسلاماً على اقتصادهم الجريح ومواطنين ظلوا صابرين على ضنك الحياة المعيشة. استئناف النفط سيفتح المجال واسعاً لتري العديد من المشروعات والخطط التنموية النور حكومة الشمال عليها ان تعد العدة لتوظيف عائدات النفط بما يخدم أهدافها الاقتصادية وأن تستفيد من الدروس السابقة فالاعتماد على إيراد واحد في ظل التنوع الذي يشهده اقتصاد الشمال، فعائدات الذهب أصبحت جزءاً لا يستهان به في دعم موارد الدولة وهناك تحركات وجهود مقدرة تبذل من وزارة المعادن لتنويع مصادر التعدين، صحيح أن الذهب أغلاها وأثمنها ولكن هناك موارد كامنة في باطن الأرض لو توسعت استثماراتها لأصبح الاقتصاد السوداني قوة لا يستهان بها صحيح أن وزارة النفط هي الأخرى تستقطب المستثمرين من الخارج لتوسيع الاستكشافات النفطية. واتخذت وزارة النفط خطوات عملية لاستغلال الثروات النفطية الكامنة في كل السودان، ووقعت اتفاقيات شملت 6 مربعات نفطية جديدة العام الماضي، وسط تفاؤل بوجود شواهد بترولية ممتازة. كما دخلت حقوق نفطية جديدة دائرة الإنتاج فضلاً عن تطوير الحقول العاملة لزيادة نسبة الاستخلاص وبحسابات وزارة النفط إن الإنتاج الحالي 130 ألف برميل وسيصل نهاية العام الجاري إلي 165 ألف برميل. وبالفعل تمكنت وزارة النفط من استقطاب عدد من الشركات والمستثمرين الذين أبدوا رغبتهم للدخول في الاستثمارات النفطية ويبقي التحدي الأكبر في كيفية توزيع عائدات النفط للقطاعات الإنتاجية التي تأثرت كثيراً بسبب المشاكل المالية التي أقعدت القطاع عن القيام بدوره لدعم موارد الدولة لأن القطاع الزراعي والحيواني كانا في السابق هما الممول الأساسي لدعم موازنة الدولة ولكن أصابتهما حمي الإهمال والتردي مما أدي لتراجع عائداتهما. خبراء الزراعة مهتمين بتطبيق الحزم التقنية لزيادة الإنتاج وتنفيذ برامج لإدخال التقانات الحديثة وتحسين بناء التربة لزيادة إنتاجية الفدان ولابد من الاهتمام بزراعة المحاصيل في التوقيت المحدد على أن تتوافر كل المقومات الأساسية لتتمكن الزراعة من القيام بدورها وعلى القائمين على أمر الزراعة استقطاب مزيد من الاستثمارات الإستراتيجية لتعود الزراعة لسابق عهدها، وأخيراً هنيئاً للاقتصاد بعودة موارد النفط لمسح دموع الاقتصاد الجريح. الأهرام اليوم 8/4/2013م