فجر تسجيل صوتي للأمين العام للمؤتمر الشعبي د.حسن عبدالله الترابي أزمة وتداعيات من المرجح أن تتفاقم لتزيد من تعقيد الأوضاع داخل تحالف المعارضة ، حيث شن الترابي في التسجيل هجوما كاسحاً على الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب الأمة ووصفها بالأحزاب سيئة الحال واصفا الميرغني بممارسة الوهم على أنصاره على حسب تعبيره منتقدا توزع الأمة والاتحادي إلى أفرع وتيارات. وسخر الترابي في التسجيل من حلفائه بتحالف جوبا ، ودحض التسجيل نفى المؤتمر الشعبي لخبر أورده المركز السوداني للخدمات الصحفية اورد فيه مقتطفات من التسجيل الذي وصفه القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر بالساعي لإحداث انشقاق في تحالف المعارضة ، وهو ما نفاه المدير العام للمركز المهندس عبد الرحمن إبراهيم وقال إن إجراءات قضائية قد حركت في مواجهة كمال عمر المحامي مؤكدا أن الحديث صحيح وموثق . وفي التسجيل الصوتي سخر الترابي من مقترحات مبارك الفاضل بتسمية مرشح واحد من مرشحي المعارضة لانتخابات رئاسة جمهورية السودان لمواجهة مرشح المؤتمر الوطني بقوله إن المسألة أن كانت ستصفو على مرشح متفق عليه فما الداع لتعداد المرشحين ، مشيرا إلى أن الشعبي كان أول من قدم مرشحه للرئاسة في إيماءة إلى تمسك حزبه بمرشحه عبد الله دينق نيال ، وطالت سخريات الترابي الحزب الشيوعي السوداني حيث أشار إلي أن الشيوعيين لا حظوظ لهم في فرص الكسب بالانتخابات ، وقال ضاحكا إن نزول 450 مرشحا باسم الحزب الشيوعي قد لا يضمن له خمسة أو ستة مقاعد في البرلمان ، وأوضح الأمين العام للمؤتمر الشعبي أن الحركة الشيوعية انقرضت في كل العالم. وطالت انتقادات الترابي العنيفة الحركة الشعبية وقال إنها وطأت الدستور وتجاوزته كما أنها بنت نظاما قبلياً في المنطقة – جنوب السودان – لا توجد بها حريات وتعاني من أوضاع معقدة بقدر زعم فيه الأمين العام للمؤتمر الشعبي أن بعض المسئولين الغربيين اتهموا الجنوبيين بالهمجية.