حمّل المتحدث باسم الجهاز الاستشاري السياسي في الصين تشاو تشي تشنغ أمس الولاياتالمتحدة مسؤولية تراجع العلاقات الثنائية بين الجانبين. ونقلت وكالة الأنباء الصينية عن ( تشاو) قوله للصحفيين قبيل انعقاد الدورة الثالثة للمجلس الوطني ال /11/ للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني إن العام الجاري شهد منذ بدايته تراجعاً في العلاقات الثنائية بين الصين والولاياتالمتحدة بسبب صفقة بيع الأسلحة لتايوان التي تخطط لها الإدارة الأميركية واجتماع الرئيس الأميركي (باراك أوباما) مع الدالاي لاما على الرغم من معارضة الصين الشديدة لذلك. وأشار المتحدث باسم أكبر جهاز استشاري إلى أن هذين الحدثين أضرا بالمصالح الرئيسية للصين و أثارا قلق الشعب الصيني وخلقا رد فعل لدى الحكومة الصينية بشأن العلاقات الثنائية. وأوضح ( تشاو) إن الصين لا تقبل بأن تكون تابعاً للولايات المتحدة مؤكداً أن العلاقات الثنائية لا يمكن أن تتطور إلا إذا تمت مناقشة الأمور بين الجانبين بشكل صحيح. من جهة أخرى أكد تشاو أن القوات العسكرية الحديثة في الصين لن تشكل تهديداً لأي دولة أخرى موضحاً أن قيام الصين بتطوير جيشها يستهدف حماية سيادتها ووحدة أراضيها. وحول اتهامات موقع (غوغل) للصين بأنه يتعرض لهجوم قراصنة صينيين وتلميحاتها تجاه الحكومة الصينية قال المتحدث: إن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة و غير معقولة. وفى الشأن الصيني قال (تشاو): إن اتفاقية التعاون الاقتصادي الإطارية عبر مضيق تايوان ستكون مفتوحة لآراء رجال الأعمال من الجانبين قبل المفاوضات الرسمية حول التفاصيل. في الأثناء نفى (تشاو) أن يكون هناك تقلص في المشروعات الخاصة في الصين على الرغم من عمليات الغلق والدمج والاستحواذ التي جرت العام الماضي عندما كانت البلاد تسعى لمواجهة الأزمة المالية العالمية. وأكد تشاو أن توسيع المشروعات الحكومية يفوق تنمية المشروعات الخاصة في / 2009 / لأن ذلك نتيجة لعمليات غلق ودمج واستحواذ في عدد من المصانع والمناجم غير المؤهلة للعمل. يذكر أن الدورة الكاملة السنوية للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني اكبر جهاز استشاري في البلاد ستفتتح أعمالها اليوم وتعتبر اكبر ساحة للتشاور في قضايا البلاد. بالتزامن بدأ مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيمس ستاينبرغ أمس زيارة إلى بكين ترمي إلى تبديد التوتر بين الولاياتالمتحدة والصين التي تشعر بالاستياء بعد بيع تايوان أسلحة أميركية واستقبال الدالاي لاما في البيت الأبيض.