من عبر حادثة اغتيال ناظر دينكا نقوك الناظر كوال مجوك والذي يعد فقداً للشعبين فى السودان وجنوب السودان، وذاك أن هذه الحادة المؤسفة أكدت على جدية البلدين فيما يمضي من سلام ولن تؤثر على علاقة الدولتين، وهذا حديث رئيسيهما، وأهم ما اتفاقا عليه أن تركا لآليات العدالة تحقيق ذلك مع ضرورة عمل اللجنة الإشرافية لتقوم بواجباتها . الحادثة تأذت منها الأطراف كلها فى المنطقة وألقت بظلال شملت الدينكا بالإدارية والمسيرية وفقدت قوات اليونسيفا الإثيوبية بعض أفرادها. فيما قام شباب دينكا نقوك بحرق سوق المدينة بالكامل وهدم السجد كرد فعل طبيعي لأن الفقد عندهم جلل، وما يزال الغموض يلف الحدث وهذا لا تظهر سوى التحقيقات. ويعتبر ناظر الدينكا نقوك من قيادات المؤتمر الوطني ما قبل الانفصال وهو من أسرة نافذة فى مراكز القرار بدولة الجنوب وجيشها الشعبي، وكما أن الرجل عُرف بتشدده فى قضية أبيي فهو عرف بالتزامه كمسلم طيب المعشر يؤدي واجباته الدينية بانتظام، ولكنه قرّر دون مشورة أو ملاحظة أن يزور مناطق واليونسيفا ترافقه و تنسى واجبها. نقول إن ما حدث أشعل نار فتنة تحتاج حكمة من كل الأطراف لتجاوزها دون مزالق وأول ذلك اللجان المقبولة للطرفين، وصوت العقل يجب أن يعلو بين الحكومتين ويلتزما الانصياع لما يحقق العدالة والاستقرار، وأول ذلك أن تلتقي إدارية أبيي مع نظارات المسيرة ودينكا نقوك بغرض تهدئة النفوس وتطييب الخواطر. ولكن الذى ننتظره أن تواصل حكومتا البلدين دونما إكثار فى البيانات على أهميتها كإشعارات تبرز حسن نوايا الموقف السياسي لأنها لحظية تموت نضارة كلماتها، ولنعول على التواصل السريع وردة الفعل الايجابية بين البشير وسلفا كير مما يوجب أن تلحق مسرعة وفادة للجنة مشتركة تنزل ما اتفق عليه الرئيسان وتطمئن على سريانه. نقلا عن الوفاق السودانية 7/5/2013م