كل أهل السودان كانوا يتوقعون نهرب الفريق سلفاكير من الاتهامات الموثقة بدعم حكومة الجنوب لفصائل دارفور المتمردة وللجبهة الثورية التي اقتحمت أم روابة. وهذه عادة حكام الجنوب اذ ينكرون كل أفعالهم التي تستهدف السودان فقد نفي سلفاكير دعم حكومته لمتمردي الجبهة الثورية وفي اجتماع رسمي بمكتب سلفاكير بمدينة جوبا حضره وزير الخارجية علي كرتي والفريق محمد عطا مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني بجانب نيال دينق وزير خارجية الجنوب والأستاذ مطرف صديق سفير السودان بجوبا. وقد نقل كرتي وعطا انزعاج السودان من الدعم العسكري واللوجستي المستمر الذي تقدمه جوبا للحركات المسلحة المتمردة وقد قدما لرئيس دولة الجنوب شرحاً حول المعلومات المتوافرة لدي الأجهزة السودانية المختصة بشأن الدعم العسكري واللوجستي وتسهيلات الحركة والانتقال والتي ما زالت تقدمها جوبا للحركات المسلحة عبر الحدود بين البلدين. وكل ما فعله الرئيس سلفاكير وعده بالنظر في هذه المعلومات والتحقق منها مؤكداً ان بلاده ليس لديها نية في الأضرار بمصالح السودان وجدد سلفاكير التزام حكومته بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين حسب المصفوفة الأخيرة. الرئيس سلفاكير أكد للوفد انه سيلتقي الرئيس عمر البشير علي هامش قمة الاتحاد الإفريقي التي ستعقد بأديس أبابا الأسبوع الأخير من مايو الجاري وسوف يناقش معه قضايا العلاقات بين البلدين كافة. لم تعد لحكومة الجنوب أي مصداقية وراهنا كثيراً علي عدم فك الارتباط بين دولة الجنوب وقطاع الشمال لان قطاع الشمال هو الذراع الذي سيحقق السودان الجديد بعد أن فشلت الحركة الشعبية في تحقيقه. علي الحكومة ان تسير قدماً في تجييش الشعب السوداني وفتح المعسكرات في كل أنحاء البلاد واستقطاب الشباب الذين لا عمل لهم وأولئك الذين يعملون في أعمال هامشية ومعظمهم يشكلون الخلايا النائمة والتي مستعدة لحمل السلاح والقتال مع قوات الجبهة الثورية وغيرها. وأقول للدولة انظروا الي الأحياء السكنية التي تقع في أقاصي العاصمة ونظروا الي الأسواق والي أولئك الشباب الذين يبيعون الماء البارد والنظارات والطماطم .. معظم هؤلاء خلايا نائمة. ونحن نقول للدولة اليقظة.. ثم اليقظة.. ثم الحذر.. ثم الاستعداد لمواجهة أي محاولة للجبهة الثورية. نقلا عن صحيفة الرأي العام 19/5/2013