أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها العميق إزاء تفشي القتل والعنف والنهب في ولاية جونقلي شرقي دولة جنوب السودان. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها "إننا نحث جميع الأطراف بما فيها الجيش الشعبي والجهات الأخرى المسلحة غير التابعة للدولة على إنهاء أعمال العنف والعمل باتجاه السلام والمصالحة من خلال الحوار". ودعت الخارجية الأمريكية جميع الأطراف لتسهيل الوصول غير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق جونقلي والمساعدة في نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للقيام بدوريات الاستطلاع والمتابعة. من جانبه ناشد المتحدث باسم الأممالمتحدة في نيويورك مارتن نيسيركي السلطات الوطنية والدولة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ، وقال إن بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (يونيميس) تتابع بقلق بالغ التقارير التي تحدثت عن حشود كبيرة لمسلحين تتجه نحو مقاطعة البيبور في ولاية جونقلي. وعلي صعيد متصل أعربت دول الاتحاد الأوروبى عن قلقها العميق من مخاطر وقوع مواجهات عرقية في ولاية جونقلي. وأعرب سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدون في دولة جنوب السودان عن القلق العميق لمعلومات أفادت عن تعبئة مقاتلي قبيلة النوير ومواجهات أولى مع عناصر قبيلة مورلي في جونقلي ، ما قد يؤدي لتفاقم الوضع الإنسانى المتدهور أصلاً وتؤدي الي نزاع عرقي تكون له عواقب مأساوية. وفي منظقة ميوم بولاية الوحدة جنوبي السودان كشفت مصادر مطلعة عن مصرع (10) مدنيين وأُصابة (15) آخرون ، على خلفية هجمات قام بها مجهولون قادمون من ولاية البحيرات يشتبه أنهم يتبعون للجيش الشعبي. وقال المسؤول الحكومي بولاية الوحدة سيمون شول بيال ل (سودان تربيون) إن أكثر من ألف مواطن فروا من مناطقهم بسبب هجمات المسلحين ، وكشف عن ارتداء المجهولين لزي الجيش الشعبي ويحملون أسلحة ثقيلة، وأكد على أنهم أتوا من مقاطعة رومبيك ، وقاموا بنهب (900) رأس من البقر ، وكشف عن وجود أعداد كبيرة من المواطنين في حكم المفقودين. من جهته نفى الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي فليب أغوير أي علم له بالهجمات، وأكدعلى تفويض الجيش الشعبي في حماية المدنيين ، وأرجع الهجوم للصراعات القبلية في الحدود بين ولايتي الوحدة والبحيرات.