أعلنت وزارة الدفاع السودانية في بيان لها أمس انها سوف تسحق اي قوة تشادية تحاول اختراق الحدود السودانية. جاء ذلك رداً علي التصريحات الصادرة من وزير الدفاع التشادي والتي هدد فيها بدخول الاراضي السودانية. وقال بيان وزارة الدفاع: استمع السودان للتصريحات الصادرة من وزير الدفاع التشادي والذي تحدث فيه عن تجمعات للمعارضة التشادية داخل الاراضي السودانية بهدف الكرة والهجوم علي تشاد، وبناء علي هذه الاوهام هدد وزير الدفاع التشادي بدخول الاراضي السودانية، ردا على هذا تعلن وزارة الدفاع السودانية بانها لن تسمح باستباحة الاراضي السودانية وانها سوف تسحق اي قوة تحاول اختراق الحدود السودانية. من جانبه قال د. عثمان محمد الأغبش المتحدث باسم الجيش السوداني أمس إن وزارة الدفاع لن تسمح باستباحة الاراضي السودانية من قبل أية جهة، وأكد انها ستسحق أية قوة تدخل الحدود السودانية. وكان ادوم يونسمي وزير الدفاع التشادي قال إن بلاده تجهز قواتها المسلحة لدخول السودان في الساعات المقبلة لاعتراض ما قالت انه هجوم جديد يعتزم المتمردون شنه في المنطقة المحيطة بحدودها الشرقية. وأضاف الوزير في بيان أمس: إن هذا الوضع الجديد سيدفعنا في الساعات المقبلة الى عبور الحدود للتصدي لجيوب المرتزقة. وتوقعت الحكومة السودانية ان تجد الشكوى التي تقدم بها السودان لمجلس الأمن الدولي ضد تشاد في اعتدائها الاخير على دارفور ادانة واضحة من المجلس. وقال علي الصادق الناطق باسم الخارجية للصحافيين أمس إن مجلس الأمن وقف الاسبوع الماضي مع تشاد على خلفية الاعتداء الذي قام به المتمردون التشاديون على انجمينا ومحاولتهم اسقاط النظام. وأضاف أن السودان لا يتوقّع ان يقف المجلس إلى جانب الاعتداء التشادي على السودان. ونصح الصادق الامين العام للأمم المتحدة قائلاً: كان الافضل ادانة تشاد على اختراق طيرانها للسودان والاعتداء عليه، بدل مطالبته للسودان بضبط النفس. وكشف الصادق عن ان تقرير الفريق العام المعني بالمراقبة الدولية الشاملة لحقوق الإنسان في جنيف طالب تشاد - بعد دراسة اوضاع حقوق الانسان - بعدم تجنيد الاطفال، وسن القوانين المحرمة لتجنيد الاطفال دون سن ال (18) سنة، ومنع استغلال معسكرات النازحين في شرق تشاد للتجنيد، بجانب مطالبة انجمينا بمنع الاتجار بالاطفال ومنع عسكرة المخيمات وأعمال العنف الموجه ضد عمال الاغاثة. وطلب تقرير جنيف من تشاد تسريح الاطفال المجندين في الجيش التشادي وحركة العدل والمساواة والعمل على عدم اعادة تجنيدهم مستقبلاً.