مكي المغربي: أفهم يا إبن الجزيرة العاق!    متمردو المناطق : ماذا وقد بدأوا الاعتذارات..!!!    بأشد عبارات الإدانة !    الطالباب.. رباك سلام...القرية دفعت ثمن حادثة لم تكن طرفاً فيها..!    موريانيا خطوة مهمة في الطريق إلى المونديال،،    ضمن معسكره الاعدادي بالاسماعيلية..المريخ يكسب البلدية وفايد ودياً    السودان.. مجلسا السيادة والوزراء يجيزان قانون جهاز المخابرات العامة المعدل    ثنائية البديل خوسيلو تحرق بايرن ميونيخ وتعبر بريال مدريد لنهائي الأبطال    ريال مدريد يعبر لنهائي الابطال على حساب بايرن بثنائية رهيبة    ضياء الدين بلال يكتب: نصيحة.. لحميدتي (التاجر)00!    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل مصري حضره المئات.. شباب مصريون يرددون أغنية الفنان السوداني الراحل خوجلي عثمان والجمهور السوداني يشيد: (كلنا نتفق انكم غنيتوها بطريقة حلوة)    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    شاهد بالفيديو.. القيادية في الحرية والتغيير حنان حسن: (حصلت لي حاجات سمحة..أولاد قابلوني في أحد شوارع القاهرة وصوروني من وراء.. وانا قلت ليهم تعالوا صوروني من قدام عشان تحسوا بالانجاز)    شاهد بالصورة.. شاعر سوداني شاب يضع نفسه في "سيلفي" مع المذيعة الحسناء ريان الظاهر باستخدام "الفوتشوب" ويعرض نفسه لسخرية الجمهور    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    الجنيه يخسر 18% في أسبوع ويخنق حياة السودانيين المأزومة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية: دمج جميع القوات الأخرى لبناء جيش وطني قومي مهني واحد اساسه القوات المسلحة    الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين    الخليفي يهاجم صحفيا بسبب إنريكي    أسطورة فرنسا: مبابي سينتقل للدوري السعودي!    عقار يلتقي مدير عام وحدة مكافحة العنف ضد المرأة    أمير الكويت يعزى رئيس مجلس السياده فى وفاة نجله    كرتنا السودانية بين الأمس واليوم)    ترامب يواجه عقوبة السجن المحتملة بسبب ارتكابه انتهاكات.. والقاضي يحذره    مصر تدين العملية العسكرية في رفح وتعتبرها تهديدا خطيرا    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    رسميا.. حماس توافق على مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    العقاد والمسيح والحب    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إتهام السيسي بالإفراج عن مبارك مقابل صفقه لشرعنة الإنقلاب
نشر في سودان سفاري يوم 25 - 08 - 2013

حسام عبد البصير: القاهرة‘القدس العربي'
واصلت صحف أمس حرب تكسير العظام ضد الإسلاميين، ففتحت النار على كل ما يمت بصلة للأخوان ومن يواليهم، وصفقت تلك الصحف طرباً لأنباء اعتقال المزيد من رموز الجماعة وسقوط المزيد من القتلى في صفوف انصار الرئيس مرسي، وجاء خبر اعتقال الداعية صفوت حجازي بعد ان غير من ملامحه لينعش قريحة الكتاب الساخرين ورسامي الكاريكاتير، وأقام الكتاب ساحات اعدام لقيادات الجماعة مطالبين بسرعة اقامة محاكمات عسكرية لهم وتجريدهم من ممارسة العمل السياسي مستقبلاً، ولم يفلح نبأ الأفراج عن الرئيس المخلوع مبارك في تخفيف الهجوم الضاري الذي يتعرض له الرئيس المعزول والإسلاميين، وعلى استحياء عبر عدد من الكتاب عن رفضهم الافراج عن مبارك حتى ولو كان تحت الاقامة الجبرية، فيما رأى الكثيرون ان المعركة ضد الرئيس مرسي وانصاره مقدسة ولا يجوز بأي حال الانصراف عنها لأي سبب آخر.
من جانبه شارك الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل في المحرقة المقامة ضد الأخوان، حيث اتهم الجماعة رسميا بحرق مزرعته وفيلته بمنطقة برقاش عمدا، انتقاما من مواقفه ضد الجماعة وطالب رياض زكي محامي هيكل في بلاغ رسمي تقدم به إلى قسم شرطة منشأة القناطر بمعاينة الموقع، وحصر الخسائر والأضرار، وأمر اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بإحالة البلاغ إلى النيابة.
وكان عشرات من أنصار الأخوان قد هاجموا المزرعة والفيلا، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، وأضرموا فيهما النيران التي أتت على محتوياتهما بالكامل. ومن أشهر معارك الإسلاميين تلك القذيفة التي أطلقها المهندس حاتم عزام – نائب رئيس حزب الوسط -، مؤكداً أن إخلاء سبيل مبارك هو شهادة ميلاد للثورة المضادة، مشيراً إلى أن إخلاء سبيل مبارك يعد أحد الفواتير التي يقوم الفريق السيسي بتسديدها عقب الانقلاب العسكري بداية من تعيين 12 وزيرا من جبهة الإنقاذ في الحكومة، وإعادة بعض رموز ووزراء نظام مبارك للمشهد مرة أخرى، وانتهاء بإخلاء سبيل مبارك. وأوضح عزام أن الدور الذي يقوم به الفريق السيسي الآن كان مخططا تنفيذه في عهد المشير طنطاوي إلا أنه فشل، لافتا إلى أن السيسي سوق نفسه للرئيس مرسي بصلاته وحفظه للقرآن وأنه من الأوفياء لثورة 25 يناير، لدرجة أن البعض اتهمه بالانتماء للأخوان .
‘الأهرام': مصر تتسع للجميع
البداية مع ‘الاهرام' وعبد الناصر سلامة، الذي يرى ان مساعي البعض من اطراف العمل الوطني استقصاء فصيل معين من المشاركة في صنع المستقبل ليس في صالح الوطن: ‘ولذلك، فإن الحديث عن المستقبل يجعلنا نتوقف أمام عدة ضوابط أيضا يجب تأكيدها، وهي أن مصر تتسع للجميع، فلا عزل، ولا إقصاء، ولا تهميش لأحد، وأن ما أكده مجلس الوزراء، خلال اجتماعه أمس الأول، من أن التوافق هو السبيل الوحيد للمستقبل يجب أن يكون عنوانا رئيسيا للمرحلة المقبلة وضرورة اختفاء كل مظاهر الفوضى في مجتمعنا، وخاصة ما يتعلق منها بالمظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات، تحت أي ذريعة، وذلك لأن استمرار هذه الظاهرة سوف يفاقم من التوتر والانفلات في المجتمع، وهو ما يرفع من نسبة الجريمة، ويحد من التطور الاقتصادي ورفع شعار الإنتاج كأولوية قصوى في هذه المرحلة، واجتثاث كل عناصر تعويق العمل داخل المؤسسات، الذين اعتادوا الترهل والتمرد لأسباب واهية أحيانا، أو لحساب آخرين في بعض الأحيان وذلك لأن أوضاع البلاد لم تعد تحتمل مثل هذه الممارسات وضبط وسائل الإعلام، وخاصة بعض الفضائيات الشاردة التي دأبت على التحريض والابتزاز في السابق، وعلى الشماتة والاستفزاز الآن، وخاصة أننا في هذه المرحلة يجب أن نسعى جميعا إلى احتواء الموقف، مع ضرورة الاعتراف بأن مثل هذا الطرح أصبح يأتي الآن بنتائج عكسية تماما مع ظهور طابور خامس في مجتمعنا ينتمي إلى ‘المدرسة البرادعية'، يصبح من المهم اتخاذ موقف واضح وحاسم مع كل المنظمات والجمعيات ذات الصلة بالتمويل الأجنبي، أو بالسفارات الأجنبية، وخاصة الأمريكية منها، وذلك قبل تفجير الموقف على طريقة أفلام ‘البوب'.
فاروق جويدة يحذر من أن
مصر على موعد مع حرب أهلية
ونتحول نحو الحرب الأهلية التي يرى الكثيرون ان مصر باتت على موعد معها وهو ما اسفر عن اتهام الجماعة بانها تسعى لشق الصف وزرع بذور الشقاق بين المصريين فها هو فاروق جويدة في ‘الأهرام' يصر على اتهام الجماعة التي تلاحق الآن براً وبحراً وجواً بنشر رياح الفتنة والعمل على تفتيت وحدة المصريين: ‘حين وصل الأخوان المسلمون إلى السلطة لعبوا كثيرا على هذا الوتر وهو تقسيم مصر، وكان ظنهم ان ذلك هو الطريق الأسرع نحو السيطرة على مقدرات الدولة ومؤسساتها.. ولأن الأخوان فصيل عاش دائما في السراديب المظلمة حياة وفكرا عادوا إلى اسلوب الجماعة واخذوا مكانا قصيا في المجتمع وظنوا انهم قادرون على حكم مصر بالفصائل والتنظيمات وليس دولة المؤسسات وحاول رئيس الدولة ان يطبق هذا الأسلوب فجمع حوله من يتناسب مع فكره وخلفياته وبدأت رحلة انسحاب الأخوان من الشارع إلى كراسي السلطة ولم يكن غريبا ان يغرقهم المستنقع السياسي.. لو كنت مكان الأخوان المسلمين لرجعت إلى الشارع مرة أخرى وانا اشاهد موجات الفشل وهي تطاردني وبحثت عن بديل سريع′.
‘المصري اليوم': أوباما راعي الإرهاب
ومن الحرب على الأخوان للحرب على الرئيس الأمريكي وسياسته التي تسببت في الهجوم عليه اذ تصب سحر جعارة في ‘المصري اليوم' جام غضبها عليه: ‘يتحتم على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يغلق معتقل غوانتانامو، أشهر معاقل التعذيب في العالم، قبل أن يطالب مصر بوقف العنف.. كأنه لا يرى إحراق الكنائس ومقار الشرطة والجيش! أوباما الذي يطالبنا بإلغاء حالة الطوارئ هو من أغلق مدينة بوسطن إثر الانفجار أثناء الماراثون أبريل الماضي.. وهو من قال إن معتقل غوانتانامو مخالف للدستور، وإنه يكلف قرابة 150 مليون دولار سنويا، كل هذه الأموال تنفق على التعذيب والنفي من الحياة! نحن لم ننس مآسي سجن ‘أبوغريب' ليحدثنا أوباما اليوم عن حقوق الإنسان! لقد مارست الإدارة الأمريكية الإرهاب على العالم بأكمله حتى تنال من رأس بن لادن، والآن لا ترى إرهاب الأخوان المسلحين'.
أسباب الموقف الأمريكي المناهض لمصر
ونبقى مع نفس القضية، حيث يتساءل وحيد عبد المجيد في ‘المصري اليوم' عن اسباب الموقف الامريكي المناهض لمصر: ‘فمن الطبيعي أن يغضب المصريون بسبب استهانة واشنطن بآلام المصريين وآمالهم، ولأنها أهانتهم عندما اختزلت ثورتهم في دعم الجيش لها، ولم تعترف بحقهم في إنقاذ وطنهم غير أنه مهما كانت قوة الأسباب التي يستند إليها الغضب الشعبي المصري العارم على السياسة الأمريكية، يظل السؤال الضروري هو: ماذا بعد الغضب، ولم لا نحاول فهم دوافع هذه السياسة ومحركاتها. فلا يصح أن يبقى هذا الغضب عائقا أمام التفكير في منطق سياسة دولة كبرى لا يفيد مصر توتر العلاقات معها، والتساؤل عن إمكان تغيير هذه السياسة عبر حوار جاد والحال أن الغضب يحول، حين يبلغ مستوى معيناً، دون التفكير ما إذا كان وراء ما يغضبنا منطق يمكن مناقشته. فلا يمكن أن تكون سياسة الولايات المتحدة خالية من منطق يعتقد أصحابه في سلامته، وقد يمكن إقناعهم بخطئه ويتلخص هذا المنطق في أن منح فرصة كاملة لما كان يسمى ‘الإسلام السياسي المعتدل' هو السبيل للقضاء على ‘الإسلام الجهادي المتطرف والمسلح' أو محاصرته.
وتعود بداية طرح هذا المنطق إلى مطلع العقد الماضي حين تنامى خطر تنظيم القاعدة ونجح في ضرب قلب الولايات المتحدة في سبتمبر 2001. ودار حوار طويل وصعب في الأوساط السياسية والأكاديمية الأمريكية حول العلاقة بين الإسلام السياسي الذي تمثل جماعة الأخوان المنتشرة عالميا أقوى حركاته، وتنظيم القاعدة بمنهجه العنيف وممارساته الإرهابية، وقد ظل الاتجاه الذي يعتقد في إمكان الاعتماد على الوجه المعتدل لمحاصرة الوجه المتطرف الإرهابي ضعيفاً، ولكنه تنامى بسرعة فور صعود جماعات الأخوان وأحزابهم في البلاد التي حدث فيها تغيير وفي مقدمتها مصر ويبدو السيناتور ماكين نموذجاً فجاً للانقلاب الذي حدث في موقف كثير من السياسيين الأمريكيين الذين تحولوا من اعتبار الأخوان وعاءً خرج منه إرهاب القاعدة وغيره إلى احتضانهم والرهان على دورهم في محاصرة هذا الإرهاب'.
‘الوطن': إلى البرادعي..
اذهب غير مأسوف عليك
ونحو الحرب التي ما زالت تشن على محمد البرادعي نائب الرئيس الذي استقال من منصبه والذي يهاجمه بضراوة حسن عماد مكاوي في جريدة ‘الوطن': ‘شعرت مثل كثيرين بخيبة أمل كبيرة في شخص الدكتور البرادعي وما كنا نتوقعه من شخصية وطنية تحظى بالاحترام العالمي وتراعي المُثل اخلاقية العليا وايمان بقيمة الوطن، خاصة عند مواجهة أزمة كبرى، ومن المؤسف ما ورد في نص الاستقالة التي تقدم بها إلى السيد رئيس الجمهورية حيث قال: ‘كان المأمول أن تفضي انتفاضة الشعب الكبرى في 30 يونيو إلى وضع حد لهذه اوضاع ووضع البلاد على المسار الطبيعي نحو تحقيق مبادئ الثورة، وهذا ما دعاني لقبول دعوة القوى الوطنية للمشاركة في الحكم، إلا أن امور سارت في اتجاه مخالف، فقد وصلنا إلى حالة من الاستقطاب أشد قسوة، وحالة من الانقسام أكثر خطورة، وأصبح النسيج المجتمعي مهددا بالتمزق ن العنف لا يولد إلا العنف'. يشير هذا الكلام السابق إلى أن الدكتور البرادعي لا يدرك ما حدث في 30 يونيو باعتباره ثورة جديدة مكتملة اركان تسعى إلى تصويب مسار ثورة 25 يناير وإنما هي مجرد انتفاضة كبرى وهذا ما جعل سيادته يتفضل علينا بقبول دعوة القوى الوطنية للمشاركة في الحكم، وأنا لا أفهم كيف سارت امور في اتجاه مخالف كما يزعم البرادعي وكيف أننا وصلنا إلى حالة استقطاب أشد قسوة. فعلى خلاف ذلك تماما أرى أن حالة الاستقطاب قد انتهت تماما نتيجة ثورة 30 يونيو، واستطاع الشعب المصري أن يستعيد وحدته بالكامل بعد مواجهة الجماعة المارقة التي لجأت إلى العنف وارهاب للاستيلاء على الدولة، فالمجتمع المصري ليس منقسما، ونسيج المجتمع ليس مهددا بالتمزق'.
‘التحرير': أحزاب المعارضة
تحالفت مع مبارك ومن بعده الأخوان
لم تكن الأحزاب المصرية خاصة القديمة منها على موعد مع الثورة يوما وفق رأي معظم الكتاب والمراقبين حتى عندما قامت ثورة المصريين الاخيرة حطت الدهشة على معظم تلك الاحزاب وهو ما يحاول ابراهيم داوود في جريدة ‘التحرير' كشف اسبابه: ‘فالثورة في 25 يناير اندلعت من خارج هذه الأحزاب بل إن تلك الأحزاب كانت تمارس الموالسة والمنافقة مع نظام مبارك وحزبه الوطني الفاسد، ولم تكن تفرق تلك الأحزاب عن الحزب الوطني كثيرًا، بل إنها كانت في مواقف كثيرة أسوأ من الحزب الوطني، ووجدنا أن قيادات تلك الأحزاب كانت تدار من خلال مكتب الأحزاب في أمن الدولة ولعل رئيس حزب يعتبر نفسه كبيرًا لم يكن يجرؤ على فعل أي شيء في حزبه، بل إنه كان في وضع شبه متجمد، وربما عاد إلى مسقط رأسه، لكن بتشجيع من أمن الدولة.. تحولت الأحزاب السياسية إلى أحزاب شخصية سيطر عليها رئيس الحزب وشلته ولا تعمل أبدًا للصالح العام.. ولم تفعل تلك الأحزاب شيئًا في فترة مبارك الاستبدادية، وكانت ديكورًا للنظام الفاسد، وكما قلت لم يكن لها أي دور في 25 يناير ووجدنا قياداتها بعد ذلك تحاول أن تركب الموجة، وتدعي الثورية، وهي التي كانت تساند مبارك ونظامه طالما يحافظ على البيزنس الخاص وسعت تلك الأحزاب وقياداتها إلى ركوب موجة الثورة، وشاركت في الفترة الانتقإلية فقدمت خدماتها مرة أخرى إلى جنرالات المجلس العسكري، وذلك من أجل الحفاظ على المصلحة الخاصة ولم يكتفوا بنفاق جنرالات المجلس العسكري كما كانوا يفعلون مع مبارك، لكن انتقلوا للأخوان، وتحالفوا معهم'.
السلفيون هل يغسلون أيديهم من الأخوان؟
تبدو القوى السلفية وهي تتابع حرب الابادة التي يتعرض لها الأخوان المسلمون في موقف ملتبس وحائر وهو ما يؤكد عليه محمود خليل في جريدة ‘الوطن': يبدو أن أموراً كثيرة يمكن أن تتغير في موقف السلفيين خلال الأسابيع القادمة، وذلك لسببين أساسيين أولهما: ترسخ إحساس لدى المنتمين إلى هذا التيار بوجود نوع من المطاردة المنظمة والممنهجة من جانب السلطة لكل ‘صاحب دقن'، دون تمييز بين من هو أخواني ومن هو سلفي.
ويتعلق السبب الثاني بموضوع تعديل دستور 2012، وعدم رضاء الكثير من القيادات السلفية عن المعايير الخاصة بتشكيل لجنة ‘الخمسين'، والتعديلات التي اقترحتها لجنة ‘العشرة' لتعديل بعض بنوده وحذف بعضها الآخر. يعمق هذان العاملان إحساسا غير صحي لدى السلفيين بأن النظام الجديد ينوي التخلص من ‘الإسلام السياسي' إلى غير رجعة، وإذا تجذر هذا الإحساس بصورة أكبر لدى أبناء هذا التيار فمن المتوقع أن يندفعوا – فى لحظة ما- إلى الاصطفاف وراء الأخوان في صراعهم مع السلطة المؤقتة. وأتصور أن هذا الأمر تريده الجماعة بشدة، حتى تستطيع أن تقوي شوكتها بالأعداد الكبيرة للسلفيين، وما يتمتعون به من ‘انتشارية' في أماكن عديدة من مصر لقد كان السلفيون حاضرين وممثلين في عملية نقل الحكم إلى السلطة المؤقتة بعد 30 يونيو، وأتصور أن استسهال عملية إخراجهم من المشهد الآن ليست من الحكمة في شيء. قد يرى البعض أن السلفيين لن يرضيهم شىء، وأن خروجهم من المشهد آت لا محالة، والأفضل أن يتم ذلك اليوم قبل غد. وخطورة هذا التفكير أنه سوف يؤدي إلى توسيع جبهة المواجهة المتوقعة بين الفرقاء السياسيين في مصر'.
‘اليوم السابع′: من حق الشهداء
أن يحزنوا بعد أن أصبح مبارك طليقاً
أصاب قرار الافراج عن الرئيس المخلوع مبارك العديد من الكتاب للحد الذي دفع بعضهم للاشارة بان شهداء ثورة يناير يذرفون الدمع على ما جرى من ضياع حقوقهم وهو ما دفع وائل السمري في ‘اليوم السابع′ للدهشة: لو كنت شهيداً، لم أكن لأحزن كثيراً إذا ما سمعت عن أن مبارك حصل على البراءة، أو أن زبانيته خرجوا من السجون، فليس لي ثأر شخصي مع هؤلاء، فغريزة الحياة والخير والحرية هي ما أخرجتني من بيتي، وليس غريزة الانتقام، العمل من أجل المستقبل هو المراد، وليس تصفية حسابات الأمس، وعلى هذا فإنني أعتقد أنني سأكون سعيداً لو مت في سبيل وطني، ثم أصبح هذا الوطن حرا متقدما سعيداً في غضون أشهر أو سنوات، ولم أكن لأنظر إلى قتلتي سوى بعين الشفقة، فهم في النهاية قتلة، ومصيرهم هو الذل في الدنيا والآخرة، أما أنا فشهيد، ومصيري هو النعيم في الدنيا والآخرة، وخير لي أن يحصل مجرم على براءة لا يستحقها، بدلاً من أن يحصل بريء على عقوبة لا يستحقها، هذا هو العدل الذي أنشده، وتلك قواعده ما سبق هو وجهة نظري لو كنت شهيدا، أما وأن الله لم يرد أن ينعم عليّ بالشهادة، ولأنني لا أعرف ما هو رأي شهدائنا فيما جرى، فإننى قد تبنيت مثلما تبنى غيري من شباب مصر مطلب محاكمة القتلة، ودافعت عنه في كل مقالاتي الصحفية ومشاركاتي الوطنية، واعتبرت أن محاكمة القتلة ‘بالعدل' هي الأساس السليم لبناء الدولة الجديدة ‘العادلة'، ولهذا تلقيت الصدمة بعد الصدمة من مهرجان البراءة للجميع′.
وجه الشبه بين موقعة الجمل وحريق القاهرة؟!
ما زال كثير من الكتاب يراهنون على وجود شبه بين ما تتعرض له مصر الآن من حرائق وما شهدته من قبل ويلقون بالتهمة على يد الأخوان وبعض من والاهم غير ان مصطفى الفقي نائب البرلمان السابق يرى القضية من منظور آخر في ‘اليوم السابع′: هناك نوعان من القاعدة القانونية الأولى ‘منشئة' والثانية ‘كاشفة'، والأحداث الأخيرة كانت ‘كاشفة' أكثر منها ‘منشئة' إذ أن التشابه بين تفاصيل الأيام الأخيرة في مصر وبين ما جرى عبر تاريخها يثير التأمل لأن حرق المنشآت والمباني يذكرنا بحريق القاهرة 1952، كما أن إطلاق الرصاص من فوق الأسطح يذكرنا بما يسمى موقعة الجمل، كذلك فإن عمليات الاعتداء على أقسام الشرطة ومحاولة اقتحام السجون تذكرنا هي الأخرى بأحداث مثيلة بعد ثورة يناير 2011، ولا شك أن تطابق الأسلوب يشير إلى أن الفاعل واحد أو ينتمي إلى نفس المدرسة في العنف، إنني لا أوجه اتهاماً ولا أضع ‘الجرس في رقبة القط'، فذلك آخر همّي ولكنني أظن أننا أمام مشكلة حقيقية هي ضرورة إيقاف دائرة نزيف الدم والاعتراف بأن الصراع القائم له جوانب طبقية وأخلاقية وثقافية قبل أن تكون سياسية أو فكرية'.
‘الأخبار:' صفوت حجازي
يتبرأ من الأخوان وينتقد المعزول
وما زالت الاجواء التي صاحبت اعتقال الداعية صفوت حجازي تثير دهشة وسخرية الكثيرين وتصدى ثلاثة من كتاب صحيفة ‘الأخبار' لما ورد على لسان حجازي إذ عبر جمال حسين عن الامر بقوله: ‘اصبت بالدهشة وانا استمع إلى التسجيل الصوتي للدكتور صفوت حجازي وهو يقسم امام النيابة أقسم بالله العظيم ، أقسم بالله العظيم ، أقسم بالله العظيم لو أعرف أن في ميدان رابعة العدوية سكينة واحدة لقتل عسكري كنت أول واحد خرج من الميدان .. اقسم بالله العظيم ثلاثا انني لست عضوا في جماعة الأخوان ومفيش حد عاوز يصدق الكلام ده.. يعني احلف لكم بالطلاق، ويتساءل الكاتب هل معقول ان الذي يقول ذلك صفوت حجازي الذي وقف منذ ايام قليلة على منصة رابعة العدوية يلهب حماس المعتصمين ويقول بملء فمه ‘ اللي يرش مرسي بالمية نرشه بالدم'، فيما قال جلال دويدار: ‘يكشف الخداع والضلال الذي يمارسه أمثال هذا الصفوت حجازي ممن احترفوا التجارة بالدين لخدمة الانحراف وسوء القصد والسبيل هذه الحقيقة وهذا الواقع الأليم، هل سمعتموه وشاهدتم ممارسته للكذب وهو رهن التحقيق حين قال انه لو علم بوجود من يحمل سكينا في رابعة العدوية لكان قد غادره على الفور.
فضفضة صفوت حجازي!
أما الساخرة أماني ضرغام صاحبة زاوية ‘مفروسة أوي'، فقد هاجمت الداعية قائلة: تابعت بشغف ما بثه موقع ‘يوتيوب' وبعض قنوات التليفزيون عن فضفضة صفوت حجازي اثناء ترحيله من مكان ضبطه، وادعو شباب مصر ممن في قلبهم بصيص ضوء باعتقاد أو مبادئ دعوة الأخوان المسلمين كجماعة دعوية ان يتأملوا كلام هذا الأفاق وحديثه الكاذب وقسمه الملتوي ليدركوا أنهم عندما تبعوا كلمته كانوا يتبعون كلام الشيطان وأن عليهم الآن العودة إلى رشدهم واعلان التوبة رسميا مدركين ان الله وحده هو من خلصنا بقدرته وعدله وحكمته من هذا الشيطان الرجيم ‘.
‘الشروق': مرسي وجماعته
سبب الإفراج عن مبارك
إلى هذا الحد تتوالى التهم للرئيس المختطف وجماعته إذ يرى عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة ‘الشروق' انهم وراء اطلاق سراح الرئيس المخلوع: ‘لو أن هناك شخصا أو جهة يمكن لومه على حكم إخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسنى مبارك فهو الرئيس السابق محمد مرسي وجماعة الأخوان بالطبع هناك كثيرون يمكن لومهم غير الأخوان مثل بعض الجهات الحكومية التي كان يفترض أن تقدم ما لديها من أدلة إدانة، لكنها إما تقاعست أو تواطأت أو أن ‘أشرارا' قد دمروا الأدلة فوجدت نفسها عاجزة عندما ترشح مرسي للرئاسة كان أحد أهم وعوده للناخبين هو القصاص لقتلة الشهداء ومحاكمة الفاسدين، لكن كل وعوده تبخرت، وعندما أصدر إعلانه الدستوري في 21 نوفمبر الماضي، فإن أحد أهم الحجج التي تعلل بها لإصدار هذا الإعلان الكارثي وتعيين نائب عام ملاكي هو سرعة القصاص من قتلة الثوار وعندما حصل مبارك على حكم لم يرض الكثيرين في قضية قتل المتظاهرين، شكل مرسي لجنة لتقصي الحقائق كان أهم أهدافها تقديم أدلة إدانة جديدة ضد مبارك لكن اللجنة قدمت تقريرها (السري) لمرسي ولم نعرف أين هى الأدلة الجديدة؟ هل تواطأ البعض من أجل عدم إدانة مبارك؟ أغلب الظن أن ذلك قد حدث. السؤال الثاني: وماذا فعل مرسي والأخوان لمنع ذلك؟ الاجابة أنهم لم يفعلوا شيئا، وسيرد بعض الأخوان قائلين إن ‘الدولة العميقة' حاربتهم، ونقول لهم: إذن انتم فشلتم في توفير محاكمة تقتص لقتلة الثوار في 25 يناير كما فشلتم في القصاص من مبارك على مجمل فساده لا يحق لأي أخواني أو متعاطف معهم أن يتباكى الآن ويقول إن الدولة العميقة أخرجت مبارك ورموز نظامه من السجن وأدخلت بدلا منه مرسي وبقية قادة الأخوان والسبب ببساطة انكم وانتم في الحكم كنتم قادرين على إدانة مبارك وعهده عبر التعاون والتشارك مع بقية قوى الثورة'.
‘الحرية والعدالة': الليبراليون يتهافتون
على موائد الدم التي يقيمها العسكر
ونحصل على هدنة من الحرب التي يشنها خصوم الرئيس والجماعة التي تقف خلفه إلى معارك الإسلاميين انفسهم، ونختار ذلك الهجوم الضاري الذي يشنه خليل الجبالي في ‘الحرية والعدالة' ضد من يروجون للحكم المدني: ‘لقد تخلى الليبراليون عن كل موائد الحوارات التي دعا إليها الدكتور مرسي كرئيس للجمهورية وكل القوى الوطنية والسياسية، ورفضوا الحوار الهادف البناء، واكتفوا بحوارات الجرائد الصفراء المغيرة للحقائق.. إن هؤلاء الليبراليين لم يجدوا طريقاً ليصلوا للحكم إلا من خلال الانقلاب العسكري الخائن، تحالفاً مع أصحاب المصالح الخاصة والنفوس المريضة التي تُكِن كل العداوة للإسلام والإسلاميين واليوم بعد أن وصلوا إلى بغيتهم، وانقلبوا على الحق وأهله، وتحالفوا مع الباطل وحزبه، يقولون: إننا سنفتح حواراً مع كل الأطراف ولن نستثني أحدا من ذلك. بالأمس نطقوا كذباً أن ثورة 30 يونيو أتت لتحقن دماء المصريين! واليوم رأينا بأعيننا كيف أسالوا الدماء بحاراً وحرقوا بيوت الله دماراً. وكيف استحلوا أرواح المصريين اقتناصا وبمن انقلبوا على الديمقراطية أن يطبقوها وبمن رفضوا الحوارات مجالساً أن يقيموه وبمن جعلوا لغة الحوار طائرات يستقلونها؟ كيف بهؤلاء أن يقيموا دولة مدنية أو ديمقراطية ينشدونها! إن دولة الظلم لن تدوم، فقد خارت أركانها قبل أن يبنوها'.
‘الوفد': أمريكا لا تتذكر
فضائل الجيش المصري على المارينز
ولأن الموقف الأمريكي من ثورة 30 يونيو ما زال يغضب الكثيرين، فقد اختار لينين الرملي في جريدة ‘لوفد' ان يذكر واشنطن بأفضال الجيش المصري على الإدارة الأمريكية وجيوشها: ‘لماذا اختارت أمريكا أخذ موقف ضد الشعب المصري بعد أكثر من ثلاثين عاما كانت العلاقة بينهما عسل في عسل. يكفي أن جيش مصر حارب مع جيشها لتحرير الكويت، ولعل جيشنا هو الذي قام بالجهد الأكبر، ثم رأيناها توافق بسرعة على ثورة 25 يناير لخلع مبارك وطلب منه أوباما كأنه ينصحه بأن يترك الحكم ثم أصدر له أمرا بذلك في المرة الثانية. وراحت تشيد بثورة المصريين، لكن عندما قامت الثورة الحقيقية والأكبر في 30 يونية ونزل المؤيدون لها أضعاف ما كان في الثورة الأولى فوجئنا بأمريكا تتخذ موقفا متشددا إلى جانب جماعة الأخوان وكأنهم من باقي عائلتهم! وراحت تتوسط للرئيس المعزول وجماعته وتحاول أن تملي علينا شروطها، وتتهم الثورة بأنها انقلاب عسكري وكأنها لم تر إجماع الشعب المصري على فشل الأخوان وعلى العمل فقط من أجل جماعتها وتتجاهل أنها جماعة إرهابية ورئيسها مطلوب أمام قضايا جنائية بالهروب من السجن وبالتخابر مع أجانب وغيرها من الجرائم لو رجعنا بالذاكرة قليلا لوجدنا أنه عندما كان الأمريكان يهنئون بعضهم البعض بقتل بن لادن صرح مسؤول في الأخوان بأن الجماعة تحتسب بن لادن شهيدا! ولكن أمريكا لم تعلق ربما لأن مخابراتها لم ترصد ذلك! أو ربما لأنها لا تتدخل في شؤون الآخرين! أما الآن فهي لا تكتفي بالتعامي عما يحدث في مصر بل تصور الأمر بعكسه تماما وتحرض أوروبا على نفس الموقف وعلى الضغط علينا بكل الوسائل. احتار الناس عندنا في موقف أمريكا ودفاعها عن الإرهابيين'.
‘المصريون': الثورة بدون خارطة طريق
يتخوف الإسلاميون من مستقبل اكثر قتامة مقبلة عليه باليلاد لا محالة اذا ما تجاهل العسكر المطالب العادلة التي يكشف عن بعض منها عبود الزمر في جريدة ‘المصريون': ‘اليوم نحن في موقف أخطر مما كانت البلاد عليه قبل الثالث من يوليو لأن عزل الرئيس تم كإجراء وقائي مخافة الوقوع في الصراع أما نحن اليوم ففي قلب الصراع الدموي الذي كنا نخشاه! وباتت تكون الضرورة أكثر إلحاحًا لإيجاد مخرج سريع وعاجل بنفس تلك القواعد التي استند إليها تقدير الموقف في 3/7 لأن استمرار الصراع دون وجود حل مناسب ستضيع فيه معالم خارطة الطريق، بل ستشوه صورة مصر أمام العالم وسيتأخر ترتيبها في مجال النمو الاقتصادي والاستثمار والسياحة بل وحقوق الإنسان وسنكون جميعًا أمام مشهد يستحق البكاء والمواساة.
إنه لا بد من تهدئة الأجواء بوقف التعامل المسلح بين الأطراف، والإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة، وضرورة البدء في حوار عاجل وجاد للتوصل إلى ورقة عمل يرضى عنها الأطراف، لأن كل يوم يمر تزداد فيه الأزمة تعقيدًا بسقوط الضحايا والمصابين في كل بيت وعائلة إنه لا يعقل أن تكتب التعديلات الدستورية الآن في هذا الظرف الصعب كما لا يمكن أن تكون هناك انتخابات حرة نزيهة تشارك فيها الأطراف من القوى الوطنية المختلفة'.
يكرهون الإسلام لا الأخوان
وإلى وجهة نظر مغايرة لحالة الحرب التي تشهدها الساحة ضد الأخوان إذ يرى موفق السباعي في جريدة ‘الحرية والعدالة' ان كراهية هؤلاء موجهة في الأساس ضد الإسلام: ‘الوقائع والأحداث الميدانية التي تجري هذه الأيام ومنذ أكثر من عامين على أرض الشام والعراق ومصر وليبيا وتونس، تؤكد بشكل قاطع ويقيني لا لبس فيه ولا غموض – لمن له بصيرة وعقل مستنير- أن جميع الفئات المذكورة أعلاه تتوافق في ما بينها وتتعاضد على كراهية الإسلام ومحاربة أنصاره ودعاته، أيا كان انتماؤهم الفكري أو التنظيمي، لا فرق وما تسليط الأضواء على فصيل معين على أنه عدوهم الأول، إلا ستار لمحاربة الإسلام وأهله، على أساس أنه الفصيل الأبرز، والأكبر، والأشهر، والأكثر قوة وتأثيراً في المجتمع، ولكن لماذا يكرهون الإسلام؟ يجيب قائلاً: لأنه يمنعهم من الاستبداد والطغيان والفساد، والتحكم في رقاب الناس بغير الحق ولأنه يحول بينهم وبين أكل أموال الناس بالباطل، وغير المشروع، كما ان الإسلام يمنعهم من المتاجرة بأعراض الناس، وإشاعة الشهوات والفواحش والمنكرات ولكونه يمنعهم من التمايز والتفاضل على بقية الخلق، ويعاملهم بالسوية مع الناس جميعاً ولأنه يسائلهم ويحاكمهم بالعدل، إذا أخطأوا وأجرموا، مهما كانت مراكزهم القيادية، أو الاجتماعية، أو العلمية، إذ لا حصانة لمخلوق أمام الخطأ والجريمة في الإسلام لأن قلوبهم المريضة، ونفوسهم العفنة، الفاسدة تشمئز، وتنفر من ذكر الله، كما قال تعالى: (وإذَا ذُكِرَ اللَّهُ وحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وإذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) ‘الزمر: 45′
الأزهر يدافع عن العسكر
طالب الأزهر الشريف المجتمع الدولي بأن يتعرف على الصورة الحقيقية لما حدث من تصحيح للمسار في مصر، ويدرك أن مصر ماضية في تنفيذ خارطة الطريق الديمقراطية التي اعتمدها الشعب وارتضاها، وطالب الشيخ عبد التواب قطب، وكيل الأزهر وممثل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر، خلال اجتماعه بمساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، بمشيخة الأزهر، وبمشاركة محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الولايات المتحدة الأمريكية بمراجعة موقفها ب'التوقف عن دعم الفوضى الهدامة في مصر' من جانبه، أكد فيلتمان، أن ‘الأمم المتحدة مؤمنة بحق المصرين وحدهم في اختيار طريقهم'، مشيرا إلى أن ‘ما يسبب الإزعاج هو مظاهر العنف في الشارع المصري، والأمم المتحدة تدرك جيدا وتتابع دور الأزهر الوطني، وتعرف جيدا نفوذ الأزهر على مستوى العالم، وتعول كثيرا عليه في تبني الحوار الشامل'.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.