أكد السودان وجنوب السودان اهمية الاستمرار فى الحوار البناء والفاعل لحل ما تبقى من قضايا ، وتشمل قضية أبيى والحدود ، وأمنا على اهمية التوصل لاتفاق عاجل بشأن تشكيل المؤسسات المدنية الانتقالية بمنطقة أبيى بما يمهد الطريق للرئيسين للتوصل لحل نهائي بشأنها. وعبر الجانبان فى البيان المشترك الذى صدر فى ختام زيارة رئيس جمهورية جنوب السودان للخرطوم عن الامل فى ان تمثل مخرجات الزيارة علامة فارقة ودفعة قوية للعلاقات بين البلدين ، وأعربا عن امتنانهما لدعم وتشجيع المجتمع الدولى والاقليمى لجهود تطبيع العلاقات بينهما. وأعلن الرئيسان البشير وسلفاكير فتح صفحة جديدة في علاقات الجارين المتوترة وتنفيذ واحترام اتفاق التعاون الموقع بين البلدين بأديس أبابا في سبتمبر 2012، وتعهدا بعدم دعم وإيواء المتمردين. جدير بالذكر ان بقاعة الصداقة بالخرطوم كانت قد شهدت جلسة المباحثات الرسمية المشتركة بين السودان وجمهورية جنوب السودان ، حيث رأس جانب جمهورية السودان ، الرئيسالسوداني المشير عمر البشير ، فيما رأس جانب دولة جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت ، وذلك بحضور أعضاء الجانبين. وتتركزت المباحثات حول القضايا العالقة أبرزها قضية أبيي وتصدير نفط الجنوب عبر السودان ، والحدود والمنطقة العازله والتجارة الحدودية والترتيبات الأمنية، والتعاون الاقتصادي المشترك. وضم وفد دولة جنوب السودان المرافق للرئيس سلفا كير ، كلاً من وزراء الخارجية والتعاون الدولي ، الداخلية ، الأمن ، النفط والمعادن والصناعة، نائب وزير المالية والتجارة والاستثمار وعدد من رجال الأعمال والمسئولين الجنوبيين. وفيما تنشر لكم (سودان سفاري) نص البيان المشترك: بيان مشترك عن زيارة السيد رئيس جمهورية جنوب السودان للخرطوم: بدعوة كريمة من فخامة المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان، قام فخامة الفريق اول سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان بزيارة جمهورية السودان على رأس وفد رفيع المستوى يوم 3سبتمبر ، فى اطار آلية القمم الثنائية التى تنتظم العلاقات بين البلدين تحقيقاً لطموحاتهما وتطلعاتهما المشتركة . جرى خلال الزيارة عدد من الفعاليات واللقاءات التى شملت لقاءات ثنائية على مستوى الرئيسين ، بالاضافة للمستويين الوزارى والفنى ، حيث جرى تداول كثيف لكافة جوانب ومجالات العلاقة بين البلدين فى أجواء ايجابية اتسمت بالصراحة والإرادة لتجاوز كافة العقبات التى تعترض مسيرة العلاقات مما مكن الجانبان من التوصل لتفاهمات تمهد الطريق لتنفيذ كافة بنود اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين وتفعيل الآليات واللجان المشتركة المتفق عليها بما فى ذلك اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، وفى ذات الاطار امن الجانبان على اهمية دعم وتسهيل مهمة الآليات الواردة بمقترح رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى الرئيس ثابو امبيكى بتاريخ 9 يونيو 2013م بشأن تحديد المنطقة الآمنة منزوعة السلاح ووقف الدعم والايواء للحركات المتمردة حتى تستكمل عملها فى اطار خطتها فى هذا الشأن، باعتبار أن مهمتها جوهرية وحيوية لاستتباب الامن على الحدود وتحديد المعابر بما يسمح بانسياب حركة المواطنين والبضائع والنفط بالإضافة لحركة الرعاة والمزراعين عبر الحدود. كما اتفقا على المخاطبة المشتركة للمجتمع الدولى بدعم من الآلية الافريقية رفيعة المستوى لإعفاء ديون السودان ودعم التنمية بالبلدين. اكد الجانبان على اهمية الاستمرار فى الحوار البناء والفاعل لحل ما تبقى من قضايا وتشمل قضية ابيى وموضوع الحدود حيث امنا على اهمية التوصل لاتفاق عاجل بشأن تشكيل المؤسسات المدنية الانتقالية بمنطقة ابيى بما يمهد الطريق للرئيسين للتوصل لحل نهائيا بشأنها. كما اتفقا على تسهيل عمل فريق الخبراء الافارقة لحل قضية المناطق المتنازع عليها والشروع فى ترسيم الحدود المتفق عليها. وقد تم خلال الزيارة التوقيع على مذكرة تفاهم لانشاء مجلس مشترك لرجال الاعمال بالبلدين حيث ضم الوفد المرافق لفخامة الرئيس سلفاكير مجموعة من اعضاء اتحاد اصحاب العمل ورجال الاعمال بجنوب السودان. وقد عبر الجانبان عن الامل فى ان تمثل مخرجات الزيارة علامة فارقة ودفعة قوية للعلاقات بين البلدين، وفى هذا الصدد يدعو الجانبان منظمات المجتمع المدنى ووسائل الاعلام فى البلدين للعب دور ايجابى لدعم اهداف الاستقرار المنشود لمصلحة شعبى البلدين. واعرب الجانبان كذلك عن امتنانهما لدعم وتشجيع المجتمع الاقليمي والدولي لجهود تطبيع العلاقات بينهما، ويخصون بالشكر الاتحاد الافريقي ممثلا فى الآلية الافريقية رفيعة المستوى ومجلس السلم والامن الافريقي وبعثة اليونسفا.