أعلن رئيس الوفد الحكومي السوداني لمفاوضات سلام دارفور في الدوحة أمين حسن عمر وزير الدولة للثقافة والرياضة والشباب أن الحكومة السودانية اقتربت من توقيع اتفاق إطاري مع حركة التحرير والعدالة مؤكدا أن موقف حركة العدل والمساواة الرافض لمثل هذا الاتفاق لا يعنيها في شيء. وأضاف الوزير عمر في تصريحات صحفية: إن جهات الوساطة في المحادثات طلبت رأي الوفد الحكومي السوداني في الطريقة التي سيتم فيها تنظيم المفاوضات المباشرة وهل ستكون على شكل لجان تفاوضية أم بأشكال أخرى. وحركة التحرير والعدالة تضم ثماني حركات مسلحة أعلنت توحيدها إبان مشاورات التفاوض حول السلام في دارفور بالدوحة الشهر الماضي. وكانت الحكومة السودانية وقعت مع حركة العدل والمساواة الشهر الماضي في الدوحة اتفاقا إطاريا لحل أزمة إقليم دارفور يتضمن وقفا لإطلاق النار. وفي سياق متصل نفى الجيش السوداني أي وجود لجيش الرب في دارفور مؤكدا أن ما ورد في حديث الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني حول هرب زعيم المتمردين الأوغنديين جوزف كوني إلى إقليم دارفور وقوله: إن الخرطوم تقدم له دعما لا أساس له من الصحة. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن الجيش السوداني قوله في بيان: إن كل ما ورد في حديث الرئيس الأوغندي هو عبارة عن استنتاجات درجت الجهات المعادية للسودان على إثارتها كلما لاحت في الأفق بوادر حل لأزمة دارفور، مضيفاً: إن مثل هذه التصريحات تستهدف عملية السلام في السودان وهى عبارة عن اتهامات تطلق من وقت لآخر في محاولة مفضوحة للتقرب من الغرب باسم مكافحة الإرهاب. وأوضح البيان أن جيش الرب لا يمكنه الوجود أو العمل في دارفور التي لا توفر له المناخ الملائم لمواصلة تمرده ضد أوغندا كما أن بُعد حدود دارفور عن الحدود الأوغندية يجعل من دارفور خيارا استراتيجيا مستبعدا، لا يساعد جيش الرب في مواصلة أعماله، يضاف إلى كل ذلك أن الجيش السوداني يعتبر جيش الرب مجموعة خارجة على القانون وقد وقع عدة بروتوكولات مع الحكومة الأوغندية تسهل للقوات الأوغندية مطاردة جيش الرب. وكان الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني قال يوم الجمعة الماضي: إن قائد جيش الرب جوزف كوني اختفى منذ شهر وأن العسكريين الأوغنديين أكدوا أن المجموعة التي كانت ترافقه اختفت في دارفور.