أكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي ، أن الخطوات العملية لتسهيل انسياب الحركة الاقتصادية والتِّجارية بين الخرطوم وجوبا تقتضي التَّوقيع على بعض الاتفاقات ، مشيراً الي أنه لا صعوبات في تنفيذ اتفاق التعاون الموقع بأديس أبابا في سبتمبر 2012. وقال كرتي في تصريح صحفي الي إن الفرصة متاحة بصورة أسرع خاصة بعد المعابر التي تم الاتفاق عليها ، واصفاً زيارة الرئيس سلفاكير ميارديت للخرطوم الإثنين الماضي بالإيجابية. وأكد وزير الخارجية السوداني إمكانية أن تبدأ التجارة والمصالح في أسرع فرصة ممكنة ، داعياً رجال الأعمال للتقدم بمقترحات تساعد في إنفاذ الاتفاقيات بعد إبرامها والتوقيع عليها، خاصة أن المصالح المشتركة تستوجب تحريك السلع والبضائع من طرف إلى آخر. واشار الوزير كرتي الي اهمية التحرك الشعبي والربط بين فئات المجتمع المختلفة ، بجانب تحرك برلمانيي البلدين وكافة الاتحادات ومنظمات المجتمع المدني ، دعماً لتقوية الروابط والعلاقات بين الخرطوم وجوبا ، وأضاف أن هذا التحرك من شأنه أن يمنع أي انحدار للعلاقات بين البلدين نحو التوتر. من جهته، عبر وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين عن تقديره نيابة عن حكومته لحكومة وشعب السودان على حسن الاستقبال وكرم الضيافة لدى زيارة الرئيس سلفاكير والوفد المرافق له الخرطوم الإثنين الماضي. وقال في حديث للإذاعة السودانية من كمبالا، إن حدود دولته مفتوحة أمام السودان لانسياب التجارة والمواطنين ، مؤكداً أن وجود الثقة المتبادلة كفيل بحل أي إشكالية حدودية بالجلوس لحلها مباشرة. وكشف برنابا عن زيارته للخرطوم قريباً للتوقيع على الاتفاقيات المبرمة بين البلدين ، مشيراً الي أنه لا بد من حل نزاع أبيي حتى لا تصبح حجر عثرة أمام العلاقات بين البلدين.