طالب الرئيس الكيني اوهورو كينياتا، الصومال بأن "تحل مشاكلها"، في علامة على الاستياء من انعدام الاستقرار المزمن في البلد المجاور، بعدما هاجم أعضاء في جماعة صومالية متشددة مركزًا تجاريًا في نيروبي فقتلوا العشرات. وقال: حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة إنها هاجمت مركز ويست جيت التجاري؛ حيث قتل 67 شخصًا على الأقل انتقامًا للحملة العسكرية الكينية على مقاتليها داخل الصومال. وكررت الحركة تحذيراتها لكينيا يوم الثلاثاء، من التعرض لهجمات جديدة إذا لم تسحب قواتها من الصومال. وقال الرئيس الكيني، إنه لن ترغمه التهديدات على سحب قواته التي تعمل ضمن قوة أفريقية لحفظ السلام. ووجه كينياتا حديثه أيضًا إلى الحكومة الصومالية، التي قال مصدر مقرب من الرئاسة الكينية، إنها طلبت في الآونة الأخيرة من القوات الكينية مغادرة الصومال قبل أن تسحب طلبها تحت ضغوط من زعماء إقليميين. وقال كينياتا، لزعماء دينيين خلال اجتماع "إذا كانوا يريدون أن تنسحب كينيا من الصومال فكل ما يجب عليهم فعله هو ما كان ينبغي عمله قبل عشرين عامًا أن يحلوا مشاكلهم". ولم يصدر تعقيب فوري من الحكومة الصومالية على تصريحات الرئيس الكيني. لكن حركة الشباب قالت في بيان، إنه اذا كان قرار الحكومة الكينية هو الإبقاء على قواتها في الصومال فإن في ذلك دليل على أنهم لم يتعلموا "أي دورس" من هجوم ويست جيت". وتوعدت الحركة بمزيد من زعزعة الاستقرار وإرقة الدماء والتدمير في كينيا. وقال المكتب الاعلامي للحركة: "حركة الشباب المجاهدين مصممة كل التصميم على تكثيف الهجمات داخل كينيا حتى يغادر آخر جندي كيني التراب الصومالي". وأضاف "إذا كان الزعماء السياسيون لكينيا مازالوا مستمرين في سعيهم لاحتلال أراضينا نحن المسلمين وارتكاب فظائع بحق شعبنا، فليعلموا إذًا أن الكينيين لن ينعموا بالأمن والاستقرار في بلدهم". المصدر: بوابة الشروق 2/10/2013م