*الحركة الشعبية.. ومنذ الأسبوع الأسبق.. تنظر إلى الموت بقوة. *والحركة الشعبية تنظر بقوة لان الموت لا يبعده أن تغمض عينيك عنه *والحركة الآن مشروعها الأعظم الذي نورد وثائقه هو أنها تخطط (لما بعد السقوط الكامل في الانتخابات) *والتخطيط يبلغ درجة أن أوراقه تدور ما بين جوباوواشنطن والخرطوم ولندن (ولا يعلم بها إلا خمسة من القادة) *والتنفيذ يبدأ.. ابتداء من محاولة إضراب الأطباء *الإضراب الذي يديره الشيوعيون من مكاتب الحركة الشعبية في المقرن وأركويت.. والنزهة.. وبيت فلان وفلان ويديره لينو وعرمان وإضراب الأطباء هامش صغير جداً *والحركة يبلغ رعبها من المصير القادم أن مثقفين فيها أعضاء في المكتب القيادي يديرون الآن خطة لا يعلم بها المكتب نفسه لإنقاذ حلقوم الدينكا من أصابع القبائل التي تقترب *.. والخمسة يضعون خطة (يتودد) فيها سلفا للقبائل الأخرى.. ولقاء رمبيك الذي يتحول إلى معركة كان جزءاً منها.. ولقاء جوبا يفاجأ سلفا بأنه هزيل إلى درجة أن سلفا اكتفى بإرسال (آن ايتو) التي حدَّثت الحاضرين... حدثتهم عن الثقافة..!! *ونُحدِّث عن هذا كله *لكن خطة الرعب تسبق الحديث (2) *والحركة الشعبية التي تشعر أنها تتجه إلى الخروج من المسرح السياسي بكامله.. يشعر آخرون في واشنطن معها بذلك.. *وخطة لا يعلم بوجودها إلا خمسة تصل إلى جوبا من واشنطن *الخطة وضعت في (مركز دراسات السودان الجديد) بولاية فرجينيا وسلمت لسلفا يداً بيد بعد عودته من ياي *وبينما الحشد الهائل يستقبل البشير في أنحاء الجنوب في الأسبوع الماضي كان سلفا يجتمع بالخمسة الذين ينفردون بمعرفة وجود الخطة هذه (نيال دينق وفاقان اموم وقير شوانق وبول ميوم) *وجيمس أيقا الذي ليس من الدينكا يعلم بالخطة ولا يدعى للاجتماع *أما الآخرون كلهم.. من القبائل كلها فسوف يعلمون بالخطة من الصحيفة هذه *ولينو يقوم بترجمة الوثيقة.. لوضع خطة تفصيلية للشمال وللجنوب *فالخراب يستدعي ذلك *ولينو يشرف على تنفيذ المخطط المدمر في الشمال.. بينما الحلو وقير شوانق يديران مخطط الجنوب *والرؤوس الأربعة التي التفت حول المخطط قبل تسليمه كانوا هم (روجر ونترز وجابر كومندان وبكري حمدان وايزكيل جاتكوت وهاشم بدر الدين) (3) *وفي حديثنا الأسبوع الماضي عن ثورة أكتوبر نورد شهادة القضاة الذين قاموا بالتحقيق في مقتل القرشي.. والقضاة يومئذٍ أعلنوا أن (التحقيق وبعد فحص كل الأسلحة التي كانت في أيدي الشرطة تبين لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن الرصاصة التي قتلت القرشي لم تطلق من أي سلاح من أسلحة الشرطة هذه بل أطلقت من جهة مجهولة). الملاحظة هذه يستعيدها الذهن والحركة الشعبية في مخططها الفرجيني تطلب *(التأمل في أسلحة النظام المكونة للقوات التي سوف تدفع بها السلطة لمواجهة المظاهرات وطريقة الاستعمال والقيمة الفعلية لها وأسلوب الاستخدام وعلينا أن نضع في الاعتبار أن تكون الأسلحة هذه هي ذاتها أسلحة جمهور المظاهرات ومن المهم بذل أقصى جهد للمحافظة على عناصرنا وسط الجماهير من أجل استمرار التحركات الجماهيرية). *ومخطط التفجير المسلح نقصه *لكن التوصيات تذهب إلى *دفع قيام الإضرابات (مثل إضراب الأطباء والزراعيين) *دفع السلطات لاتخاذ قرارات بإخماد حركة الإضرابات لتشكيل مقاومة متنامية. *... وخمس وعشرون توصية مشابهة كلها تعد للحريق *والورقة تذهب لتحديد الجهات المراد تدميرها بالكامل *ثم تورد الورقة من الجهات هذه (الدفاع الشعبي.. الشرطة الشعبية.. والقوات الخاصة) *قيادات الوطني العسكرية والسياسية. *مركز سكن كوادر الوطني *محطات الوقود والإمداد والاتصال (مما يخلق فوضى كاملة توقف الحياة) (4) *لكن الورقة لا تنسى رسم خطة كاملة لإخفاء المهاجمين والقوات والقادة من الحركة الشعبية ومصادر تمويلهم وخطوط الإمداد.. معركة كاملة تعدها الحركة الشعبية لإبادة العاصمة بعد سقوط الحركة في الانتخابات *نقصها..! *ثم نقص مخطط ضرب الدينكا للجنوب بعد الشمال للبقاء في الحكم (6) *والحركة تسعى لإشعال الشمال لحظة خسارتها للحرب باعتقاد أن (الجنوب كله سوف يقف خلف الدينكا الذي يذبحون الشمال) عندما تشعل الحركة الشعبية الحرب. *كان هذا هو الاعتقاد أيام وضع الخطة قبل أسبوعين. *لكن الاستقبال الهائل الذي يجده البشير في أنحاء الجنوب كله الأسبوع الماضي يجعل الخطة تبتلع ريقها مرتين. *والشك في وقوف الجنوب خلف الحركة يصير يقيناً آخر وهو أن الحركة إن هي أشعلت الحرب سقطت بين نيران الشمال من هناك ونيران القبائل الجنوبية من هنا *.. ومخطط جديد يولد.. *نُحدِّث عنه نقلا عن صحيفة الانتباهة السودانية 21/3/2010م