سبدرات يقترح(2) * المخطط المعروف للرجلين – باقان وعرمان- ظل هو تدمير سلفا كير * وأغرب شيء يقع .. فحين يفشل ذكاء الرجلين في تدمير سلفا ينجح غباء الرجلين في انجاز المهمة ذاتها.. ينجح بتفوق.. * وباقان وعرمان ينجحان الآن في إثارة الجنوب كله ضد الدينكا.. * وبمشورة مباركة من باقان وعرمان.. * وتحت حجة جمع السلاح من المواطنين كان الدينكا ينطلقون لذبح القبائل.. * وما بين عام 2006م واليوم الدينكا جمعوا أسلحة النوير.. بعدها هاجموهم بحجة أن النوير سلبوا أبقار الدينكا عام 1991م في التونج. * بعدها الدينكا جمعوا أسلحة الباريا ثم انطلقوا يغتصبون النساء.. * والاستمتاع الكامل يجعلهم يحرصون على أن يجري الاغتصاب امام الأسرة.. * بعدها كان الدينكا يضربون فنجاك بحجة أن جيش (تانق) يختبئ بينهم.. * ثم شرعوا في ترحيلهم إلى جزيرة هناك لاخلاء المنطقة.. * قبلها كانوا يضربون اللاتوكا بحجة أنهم انضموا الى جيش الرب.. لأنهم من الأشولي.. بينما جيش الرب لا يضم إلا أشولي يوغندا.. * بعدها كان الدينكا يجردون اللاتوكا من السلاح ثم يقودون أبقارهم هم إلى مراعي اللاتوكا.. * بعدها كانوا يجردون التبوسا من السلاح بحجة ممتعة جداً.. * الدينكا هاجموا التبوسا بحجة أن التبوسا يضربون المواطنين الكينيين وان هذا يفسد علاقات الحركة الشعبية مع كينيا.. * ثم سلبوا أبقارهم وباعوها في كينيا * بعدها كان الدينكا يجمعون اسلحة مواطني بانتيو بحجة أنهم مليشيات تابعة (لماتيب) * بعدها كان الدينكا يجردون المورلي من السلاح (والمورلي رفضوا تسليم اسلحتهم بعد أن رأوا ما اصاب الآخرين وانطلقت معارك في العام الماضي).. * والدينكا يسلبون أبقار المورلي بحجة استرداد أبقار سلبها هؤلاء من الدينكا في الثمانينيات.. هكذا قالوا.. * بعدها في العام الماضي كان الدينكا يسلبون أسلحة المواطنين غرب الاستوائية بحجة أن جيش الرب انتقل إلى هناك مع الزاندي والمورو.. * بعدها كان الدينكا يدخلون أرض الزاندي ولأن الزاندي لا أبقار لهم حتى يسلبها الدينكا فان هؤلاء ينهبون الدجاج.. * بعدها يذهب الدينكا الآن إلى تجريد الشلك من السلاح بحجة أن الشلك يتبعون لأكول (ومن يقود الحملة هذه هم قادة قبيلة الشلك ذاتها) * وباقان منهم.. * وبحجة أن الحركة أسقطها الشلك في الانتخابات الأخيرة ومن يرفض الدينكا يقتل.. * ويبقى الدينكا وحدهم – المواطنون من الدينكا-هم وحدهم من يحمل الأسلحة الآن..الأسلحة المتطورة.. * وفي كل مكان وباستخدام مطلق.. * وما يجري إضافة إلى أسلوب الحركة في الانتخابات أشياء تجعل المواطن هناك يوقن أن الحركة سوف تستخدم الأسلوب ذاته في الاستفتاء القادم.. * ليفصل الدينكا الجنوب.. * ثم ينفردون بالمواطنين ويفعلون بهم الأفاعيل.. * وأطور يحمل السلاح الآن.. * وقاي يحمل السلاح الآن.. وآخرون في الطريق.. * والحريق الذي يحيط بالدينكا يجعل عيون سلفا كير تذهب إلى باقان وعرمان يسألهم ما هذا.. * ليأتي تفسير واضح لسكوت عرمان وباقان – طاحونة الكلام- في الشهرين الأخيرين..وسبب آخر للسكوت في آخر الحديث هذا.. * وليست العيون وحدها هي التي ترتفع بل الأصوات.. من هنا والبندقية من هناك.. * وبعد الانتخابات مباشرة ينفجر الصراع بين القيادات العليا (مشار- ومجموعة سلفا- ومجموعة فاقان سلفا- ومجموعة فاقان رياك- ومجموعة المستقلين) * ثم هناك أطور وقاي يزحفان بجيشين. * وأبناء قطاع الشمال يرسلون خطاباً حارقاً لسلفا كير مساء التاسع والعشرين من مايو يركمون فيه فضائح لاسعة لعرمان ويجعلونه (لصاً لا يستحي) لا أكثر ولا أقل.. * والنوبة ينقرون المائدة بعصاهم الآن يطلبون اطلاق تلفون كوكو.. وإلا.. * والمليشيات التي خدعت بعد اعلان جوبا لها عصا أخرى تنقر. * والشهر الماضي نقص حكاية قادة الجيش الشعبي – من غير الدينكا- والذين يرفضون الذهاب للاشتباك مع أطور.. والرفض هذا يصبح رفضاً لسيطرة الدينكا كلها.. الآن. * والدينكا يبادلونهم رفضاً برفض * ثم ظاهرة غريبة جديدة.. فالحيرة والخراب اشياء تجعل قادة القبائل ونثار المواطنين يلتفتون الآن إلى المثقفين.. والشجرة في الصحراء تجمع الرمال لتصبح تلاً وشيء مثلها يحدث في الجنوب الآن.. * والدماء التي سالت من جلود الناس تحت أظافر جيش الحركة تتجمع الآن لتصبح طوفاناً والطوفان يدمدم أيام الانتخابات- التي لو كانت حرة لما فاز مرشح واحد من الدينكا.. * ونحدث عن هذا ولكن أفصح من يحدث الآن هو الأحداث.. ثم اسئلة المواطنين الجنوبيين.. * الجنوب الآن يتساءل عمن تشير إليه كلمة (حركة شعبية) بعد شهر من الآن وهل الكلمة هذه تظل تشير إلى القبعة السوداء الحريرية.. أم تشير بعد شهر إلى قادة آخرين.. * وعما اذا كانت الخرطوم مستعدة لهذه المستجدات.. * الفصاحة الساخرة تسأل : إن كان 99% من الجنوبيين قد صوتوا للحركة الشعبية من إذن هؤلاء الذين يقاتلون الحركة الآن.. * .. والفصاحة تقدم شرحاً لسكوت باقان وآخرين.. السكوت المفاجئ قالوا: أطور الذي يقول من قبل (أنني لم أهدد أحداً بالقتل لكنني ان قلت فعلت..) اطور هذا يتصل هاتفياً بباقان وآخرين ليقول لكل منهم.. باقان؟.. انتظر.. * والأصابع المرتعشة تضع الهاتف وتحدق في الفراغ وتصمت.. فأطور معروف جداً.. ********** (2) وسبدرات .. سبدرات * لكن الهواتف التي يسيل منها الألم لما يجري في البحر وسفينة المتطوعين تجعلنا نعود إلى القاموس الذي يصبح ضرورة.. * وحتى الآن يتخبط الناس كلهم في الشرك الذي تنصبه اسرائيل * وحتى الآن تضج الكلمات.. الكلمات.. الكلمات.. * والبعض يحدث عن ان الأمر (كشف لاسرائيل) والكلمة تقول بلسان هؤلاء أنه متى ما (ثبت) أن اسرائيل مجرمة أطاحوا بها.. * وزوجة بريطانية حين تستقبل الاساءات التي لا تنتهي من زوجها تظل كل مرة تقول (انه محظوظ.. فانه لم يرتكب أي من الجرائم العشرة التي لا أتسامح فيها أبداً..) * وحين تسألها أخرى عن الجرائم العشرة هذه ما هي.. تقول هذه في مسكنة : في الحقيقة لا توجد جرائم عشرة أو عشرين.. وأنما أقول هذا حتى أداري عجزي.. * العرب حتى الآن يدارون عجزهم بالطريقة ذاتها.. * أحد الأبناء المجاهدين حين يلح علينا يسأل عما يجب علينا أن نفعل نقول له : البشير يستطيع اليوم وتحت سحابة الحريق هذه أن يعلن عفواً عن الشبان الذين قتلوا الأمريكي في الخرطوم.. * على الأقل هذا من حقه.. * ومن حق الدين.. * ومن حق الرجولة.. * وهو اللطمة التي تصيب عيون العالم الآن رداً على حادثة اسرائيل- وفي أعظم وأبلغ تعبير .. * والسودان يعلن (سنة الرد الحقيقي) حين يفعلها ويبتكرها سنة لكل دول المنطقة الموجوعة وأسلوباً حقيقياً للرد.. * سيدي الرئيس لا ترسل إدانة للجريمة الإسرائيلية بل أطلق سراح الشباب هؤلاء.. * دون حتى اعلان.. * اعلان (لي منو)؟ فليس هناك في العالم من يستحق الاحترام.. ولعل السيد سبدرات يختتم عهداً رائعاً ويبدأ عهداً أروع بتقديم الاقتراح هذا للسيد الرئيس. نقلا عن صحيفة الانتباهة السودانية 2/6/2010م