قررت هيئة محكمة جنايات القاهرة امس الثلاثاء، التنحي عن النظر في محاكمة مرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمد بديع، ونائبيه، خيرت الشاطر، ورشاد البيومي، في قضية اتهامهم بالتحريض على أعمال العنف والقتل في قضية ‘مكتب الإرشاد'، ‘لاستشعارها الحرج'. ويسمح القانون المصري للقضاة إذا استشعروا حرجا في مواصلة عملهم أن يتنحوا عنه استشعارا لهذا الحرج، دون تفصيل دوافعهم، وفق مصدر قضائي. وبحسب المصدر نفسها، فإن هيئة المحكمة خاطبت النيابة في ثاني جلسات محاكمة المتهمين امس، بالتأكيد على وزارة الداخلية بضرورة حضور المتهمين جلسات المحاكمة. ولم يحضر المتهمون الجلسة للمرة الثانية على التوالي لأسباب ‘أمنية'، وفق مصادر بوزارة الداخلية، حيث تنعقد جلسات المحاكمة في دار القضاء العالي، وسط القاهرة، وهو مكان مزدحم مروريا وبالمصالح العامة، فيصعب توفير التأمين اللازم للمتهمين. ويحاكم بديع والشاطر والبيومي بتهمة تحريض متهمين ثلاثة آخرين معهم في القضية وعدد من أعضاء جماعة ‘الإخوان'، على ارتكاب جرائم قتل والشروع في قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد بضاحية المقطم، جنوب شرقي القاهرة، أثناء احتجاجات 30 حزيران (يونيو) الماضي التي كانت تطالب برحيل الرئيس المعزول محمد مرسي (قبل 3 أيام من عزله)، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين. ويواجه المتهمون الثلاثة الاخرون – مصطفى البشلاوي ومحمد البشلاوي وعاطف السمري – تهمة القتل العمد للمتظاهرين خلال تلك الأحداث. وشهدت الجلسة الأولى في هذه القضية، يوم 25 آب (اغسطس) الماضي، طلب محمد الدماطي محامي المتهمين الستة بإخلاء سبيلهم، لعدم وجود أدلة على أنهم قاموا بالتحريض أو اشتركوا في جريمة القتل، وهو الطلب الذي لم يكن مشروعا إلا بحضور المتهمين في المحكمة، الذين غابوا عن الحضور ‘لأسباب أمنية'. وينتظر أن تحدد محكمة استئناف القاهرة (الأعلى درجة من محكمة الجنايات) هيئة جديدة من القضاة لهذه المحاكمة. المصدر: القدس العربي 30/10/2013م